مجلس أعيان البلدية يثمّن مساعي "إطفاء النّار" الحكومة تتوعّد "الخلاّطين" ببرج باجي مختار أكّد الوزير الأوّل السيّد عبد المالك سلال مساء الخميس بالمسيلة تحكّم الدولة في الوضع بمدينة برج باجي مختار (ولاية أدرار) التي عرفت مؤخّرا (اشتباكات بين قبيلتين). وتوعّد الوزير الأوّل من جانب آخر (الخلاّطين) ببرج باجي مختار، مشدّدا على أنهم سيتعرّضون للعقاب وفقا للقوانين المعمول بها. أوضح السيّد سلال خلال لقاء جمعه بممثّلي المجتمع المدني في ختام زيارته التفقّدية لولاية المسيلة أن (ما وقع في برج باجي مختار من اشتبكات لا تعتبر كبيرة وهي بين قبيلتين)، مؤكّدا تحكّم الدولة في الوضع بهذه المدينية الحدودية. وأضاف السيّد سلال: (الحمد اللّه تحكّمنا في الأمر، وهو أمر ليس له انعكاس آخر سوى انعكاس قبلي محض)، مضيفا أن (الدولة الجزائرية واقفة ومتحكّمة في الوضع). واستطرد قائلا إن (كلّ من سوّلت لهم أنفسهم أن يتعدّوا أو قاموا بجرائم سيعاقبون من طرف العدالة الجزائرية وفقا للقوانين المعمول بها). على صعيد آخر، أكّد الوزير الأوّل إصرار الدولة على (مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرارالبلاد وأمن المواطنين) وعلى (مكافحة كلّ أشكال الإرهاب)، مشيدا (بالنتائج الجد مرضية) المسجّلة في هذا المجال. وقال السيّد سلال أيضا: (ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا، وقد قلتها مؤخّرا إننا نمتلك قوّة نستعملها في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ومواطنينا). وفي سياق ذي صلة، ثمّن مجلس أعيان بلدية برج باجي مختار بولاية أدرار المساعي الحميدة التي بذلتها السلطات العمومية من أجل استرجاع أجواء السكينة والهدوء بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها هذه المنطقة مؤخّرا. وأعرب مجلس أعيان المنطقة في بيان أصدره عقب اجتماعهم عشية الأربعاء بوالي ولاية أدرار السيّد ساسي أحمد عبد الحفيظ بمقرّ دائرة برج باجي مختار عن (ارتياحهم للجهود التي بذلت ميدانيا للتوصّل إلى هذا المسعى). كما ندّد المجتمعون في بيانهم (بوقوع هذه الأحداث الأليمة التي تسبّبت في زهق الأرواح وضياع الممتلكات بهذه المنطقة التي كان أهلها مثالا في التعايش والتسامح والتآخي)، ولدى تذكيرهم بسعيهم لوضع حدّ لهذه الأحداث منذ الساعات الأولى لنشوبها جدّدوا التأكيد على (مدّ أيديهم لمصالحة حقيقية تجنّب النفوس الشحناء وتعبيد الطريق نحو إرجاع الثقة بين الأشقّاء). وطالب مجلس أعيان بلدية برج باجي مختار ب (فتح تحقيق عاجل وشامل لكشف الأيدي التي كانت وراء هذه الجريمة) ومن أجل (وضع حدّ لعصابات امتهنت اللصوصية وترويع المواطنين في بيوتهم ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه العبث بأمن المنطقة واستقرارها). وقد بدأت الأجواء العامّة تعود إلى مجراها الطبيعي تدريجيا بمدينة برج باجي مختار الحدودية بأقصى جنوب ولاية أدرار بعد جهود التهدئة المبذولة ميدانيا، والتي تكلّلت باسترجاع الطمأنينة بين المتساكنين، حسب ما أكّده عدد من سكان المنطقة وأعضاء عن المجلس المحلّي المكلّف بتنفيذ اتّفاق المصالحة. ومن جهته، أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلّية دحّو ولد قابلية أن الأوضاع بمدينة برج باجي مختار (أقصى جنوب ولاية أدرار) بصدد الرّجوع إلى مجراها الطبيعي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة العمل والتفقّد التي قام بها سلال للمسيلة أوضح أن حصيلة أحداث العنف التي شهدتها برج باجي مختار بلغت 9 موتى، نافيا مشاركة أيادي أجنبية في هذه الأحداث. وأوضح الوزير أن لجنة الصلح المتكوّنة من أعيان المنطقة تعمل جاهدة من أجل رجوع السكينة والاستقرار إلى المدينة.