أعلنت تركيا أنها ستستضيف الأربعاء وفدين عسكريين روسي وأوكراني إلى جانب دبلوماسيين من الأممالمتحدة لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود. ويأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعدّ أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم. لكنّ السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسبّبت بتوقف صادراتها. وتقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب. ويقول مسؤولون أتراك إن 20 سفينة تجارية موجودة في البحر الأسود يمكن تحميلها على وجه السرعة بالحبوب الأوكرانية. والثلاثاء أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن الاجتماع ستشارك فيه وفود عسكرية من الدول الثلاث وفريق تابع للأمم المتحدة. وقال "ستعقد وفود عسكرية من وزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد من الأممالمتحدة، محادثات غداً (الأربعاء) في اسطنبول بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بيوتر إلييشيف الاجتماع، لكنّه شدد على أنّ لموسكو قائمة مطالب. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إلييشيف قوله "جولة جديدة من المشاورات من المقرر عقدها في الثالث عشر من يوليو في إسطنبول". وأشار إلى أنّ "شروط" بلاده تشمل "إمكان التحكم بالسفينة وتفتيشها لتجنب أي تهريب للأسلحة، وتعهّد كييف عدم ممارسة استفزازات". وشدّد غوتيريش على أن الأمر يتطلّب بذل مزيد من الجهود، وقال "كثر يتحدّثون عن هذا الأمر، نحن نفضّل التوصل إلى" اتفاق حول الحبوب. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو إنّ كييف "تؤيد تسوية قضية رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية تحت إشراف الأممالمتحدة"، شاكراً للأمين العام "جهوده النشطة لإيجاد حلّ". ويعرض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لقاء بوتين منذ أشهر في محاولة للمساعدة على حلّ التوترات العالمية التي بلغت مستويات تاريخية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وترفض أوكرانيا إزالة الألغام البحرية خوفاً من هجوم برمائي روسي على مدنها الواقعة على البحر الأسود على غرار أوديسا.