عقدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني برئاسة رياض خلاف، رئيس اللجنة اليوم، اجتماعا، خصصته للاستماع إلى المدير العام للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري "كاكوبات" شكاكري عبد المجيد. وأشار المدير العام أن الصندوق أُنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 97-45 المؤرخ في 04 فيفري 1997 ويضم 14 وكالة جهوية و33 وكالة ولائية، كاشفا أن الولايات العشر الجديدة المستحدثة، سيتم بها فتح مكاتب ولائية خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. وأكد المدير العام للصندوق، أن الجزائر قد تمكنت في مجال الضمان الاجتماعي من أن تفتك لقب الدولة الوحيدة والفريدة إفريقيا بتغطية نظام العطل المدفوعة الأجر وخدمة تعويض البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، وذلك وفقا لاستراتيجية الصندوق المتوافقة تماما مع استراتيجية قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الرامية أساسا إلى إنعاش الاقتصادي الوطني من خلال مرافقة متعاملي الصندوق في مختلف تعاملاتهم عن طريق توفير خدمات وتسهيلات من شأنها الرقي بقطاع الضمان الاجتماعي من جهة والمساهمة في إعطاء الصورة العصرية التي تليق بالجزائر الجديدة من جهة أخرى. كما يسعى الصندوق حسب المتحدث، إلى تحصيل الاشتراكات المتعلقة بالعطل السنوية ومن البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية سواء كانت أمطارا، ثلوجا، رياحا قوية، ارتفاعا شديدا لدرجات الحرارة حيث يستفيد من هذا التعويض، مجموع العمّال الحاضرين في الورشة و العاملين في الهواء الطلق أو تحت سماء مفتوح أو بدون مخبأ، مما يجعل العمل خطرا على صّحة وسلامة العامل أو مستحيلا بسبب طبيعة العمل وتقنياته. وقد اتخذ صندوق كاكوبات سنة 2016 خطوة هامة تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، حيث اعتمد تصنيف الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة بولايات الجنوب ضمن باقي حالات سوء الأحوال الجوية المعوّضة لتشمل في عام 2017 ولايات الهضاب ثم ابتداء من سنة 2019 كافة ولايات الوطن. * صندوق "كاكوبات" أول هيئة عمومية متحصلة على شهادة نظام يضم معيار الجودةّ وختم شكاكري تدخله، بالإشارة إلى أن صندوق كاكوبات يعُتبر أول هيئة عمومية متحصلة على شهادة نظام يضم معيار الجودةّSMI ، إدارة متكامل9001 الصحة والسلامة المهنية 45001 والبيئة 1400. وفسح المجال بعد ذلك إلى أعضاء اللجنة لطرح تساؤلاتهم وانشغالاتهم والتي تمحورت أساسا حول الوضعية المالية للصندوق، المعايير والمقاييس المعتمد عليها عند عملية التعويض على سوء الأحوال الجوية، ومن المستفيد منها العمال أم أصحاب المؤسسات، مقدار النسبة المئوية الخاصة بالتعويض، من جهة أخرى طالب بعض النواب بضرورة إشراك وسائل الإعلام من أجل التعريف بالصندوق حتى يتسنى للجميع الانخراط فيه، مشددين على ضرورة التكفل بملف العمال غير المصرح بهم والذي قد يتسبب في مشاكل عديدة، كما طالبوا بضرورة فتح صناديق على مستوى بعض المناطق التي تنعدم فيها، وتحديد درجة حرارة الطقس المعتمدة حتى يتم التعويض على أساسها وغيرها من الانشغالات.