أشاد المشاركون في الدورة ال17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي أمس, بالجزائر العاصمة, بمقترحات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, الرامية لتعزيز الحوار والعمل والتضامن بين دول العالم الإسلامي لمواجهة التحديات الراهنة. وفي هذا الصدد, أفاد رئيس المجلس الوطني الانتقالي لجمهورية غينيا, دانسا كوروما, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، أن "غينيا تدعم ما اقترحه الرئيس عبد المجيد تبون, لاسيما ما تعلق باستحداث لجنة للحكماء تساهم في حل مشاكل العالم الإسلامي بلغة الحوار", مؤكدا أن الحوار وسيلة سلمية وحضارية –كما قال– و "نحن مع هذا المقترح وندعم أيضا وحدة العالم الإسلامي وتضامنه". من جهته, أكد ممثل حركة حماس الفلسطينية, محمد عثمان, أنه "تابع ما ورد في رسالة الرئيس تبون من مقترحات", وهي –كما وصفها– "صوت حكيم وعاقل لحل النزاعات في العالم الإسلامي عن طريق الحوار", مشددا على ضرورة "تطبيق هذه المقترحات على أرض الواقع للم شمل العالم الإسلامي". وأبرز محمد عثمان في نفس السياق أن ما تقدم به رئيس الجمهورية من مقترحات "يخدم وحدة العالم الإسلامي ويعزز قيم التضامن ويجعله في المستوى لمواجهة التحديات الراهنة". بدوره, أشاد عضو مجلس الشورى بسلطنة عمان, الشيخ منصور بن زاهر الحجري, بمقترحات رئيس الجمهورية لاسيما ما تعلق ب"إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية المتسارعة", مشيرا إلى أن "المقترح يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تحاول عدة أطراف دسها في عالمنا الإسلامي". واعتبر البرلماني العماني أن هذا المركز سيساهم في "مكافحة الأفكار الدخيلة وإنهائها وتحصين الشباب المسلم", كما رحب أيضا باستعداد الجزائر لاحتضان هذا المركز, وهو –كما أضاف– "من شيم الكرم المعروف عند الجزائر لخدمة قضايا العالم العربي والإسلامي". ومن جهته, ثمن عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني, مباركته للمقترحات التي طرحها رئيس الجمهورية في هذه الدورة, مبرزا أن هذه المقترحات تحمل "طابع التعاون الذي سيضاف إلى العلاقات بين دول العالم الإسلامي". وأبرز أن الدورة ال17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد بالجزائر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, "حدث مميز ينتظر منه نتائج في مستوى تطلعات الأمة الإسلامية". للإشارة, يشارك في هذه الدورة ممثلو أكثر من 35 برلمانا من بينهم 22 رئيس برلمان, ويهدف هذا اللقاء إلى الخروج بقرارات وتوصيات تخدم الأمة الإسلامية, وللدفع إلى أن تكون المنظمة المدافع القوي عن الشعوب الإسلامية عبر المحافل الدولية.