نظمت إذاعة "جيل أف أم"، يوم أمس يوما مفتوحا حول مكافحة المخدرات، وهو يوم جعلته الإذاعة من أجل التحسيس والتوعية والوقاية ضد هذه الآفة التي أضحت تعرف انتشارا كبيرا بين أوساط الشباب الجزائري. وما يؤكد خطورة الظاهرة انتشار تعاطيها من قبل شباب في سن مبكرة، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن قرابة 300 الف جزائري تتراوح سنهم بين 12 إلى 35 سنة يتعاطون المخدرات، ومن أشهرها القنب الهندي بالإضافة إلى الحبوب المهلوسة والمخدرات الصلبة. وشاركت في هذا اليوم مختلف القنوات الإذاعية الجهوية، كإذاعات تمنراست وتيسمسيلت والبيض وسيدي بلعباس، التي كيفت برامجها لمساندة "جيل أف أم"، خلال هذا اليوم والعمل على إعطاء صدى أكبر لهذه المبادرة. ويقول مدير إذاعة سيدي بلعباس بن هاشم عيسى، أن من بين الأدوار المهمة التي تلعبها الإذاعة هو"تحسيس المجتمع بالأخطار التي تهدده والسعي من خلال برامجها إلى إيجاد الحلول الكفيلة للمشاكل التي يعاني منها". وقد اتخذت خلال هذا اليوم المفتوح المتعلق بمكافحة المخدرات، مبادرات كثيرة من قبل جمعيات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لإنجاح هذه العملية التي تهدف إلى إنقاذ الشباب من هذه الآفة الخطيرة، كما تكون خلال هذا اليوم شهادات حية من قبل مدمنين يعترفون بخطر المخدرات على صحة وحياة متعاطيها، والأثر السيئ الذي ينجر عن ذلك على الأسرة والمجتمع ككل. وتؤكد بعض الشهادات الحية على أن تعاطي هذه المخدرات تدفع بصاحبها إلى ارتكاب مختلف الجرائم، ناهيك عن تدميرها لصحته والمجتمع ككل.