أكد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر لرئاسيات 2014 عبد العزيز بوتفليقة أمس، خلال تجمعه الشعبي بولاية تيزي وزو أن الرئيس بوتفليقة يتعهد بمواصلة تطوير مسار الأمازيغية، و قال "لا أحد بإمكانه تخويفنا و نحن من جهتنا لا نعرف معنى الإقصاء" ليضيف "صحيح أننا نتوفر على الإمكانيات لكن يتعين أيضا أن لا ننسى بان الجزائر مرت بمرحلة عصيبة و معقدة و العلاج النهائي لكل ذلك يتطلب الوقت الكافي". كما خاطب عبد المالك سلال سكان منطقة القبائل باللّغة الأمازيغية "كونوا على يقين بأننا سنواصل في مسار تطوير الأمازيغية، و قال "أن بوتفليقة قام بواجبه في 2009"، و أردف" يتعين علينا اليوم الانتقال إلى مستويات أعلى بعد أن تم ترسيمها كلغة وطنية لتصبح إحدى مقومات الأمة الجزائرية". و صرح سلال أنه يتفق مع سكان منطقة القبائل حول ضرورة تطوير الأمازيغية حتى تلعب دورها الحضاري بالداخل و الخارج". و إعتبر شباب هذه المنطقة بمثابة "سفراء للغة الأمازيغية في العالم بأسره" داعيا إياهم إلى المحافظة على التنوع الذي يزخر به هذا الحيز من الوطن الذي "نقبله كيفما كان و بكل خصوصياته"..و للإشارة فإن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو التي إحتضنت تجمع سلال امس تعالت فيها هتافات مساندي و مؤيدي المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة "آسا أزكا بوتفليقة يلا يلا" و الذي يعني باللغة العربية (اليوم و غدا بوتفليقة يبقى هنا) و تحت أنغام الزرنة القبائلية فيما يشبه العرس عكس ما كان ينتظره بعض المنتقدون خاصة بعد الاحداث التي شهدتها بجاية أول أمس. و على الصعيد الاقتصادي ربط مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة بين ولاية تيزي وزو و غيرها من مناطق الوطن حيث وصفها ب"السند الحقيقي للتطور الاقتصادي للجزائر العاصمة و غيرها من الولايات" ناقلا تعهد بوتفليقة بالانطلاق في برنامج تنموي جديد لصالحها يرتكز على تطوير السياحة بما سيؤهلها في المستقبل للعب دور كبير في هذا القطاع و ذلك لفائدة الجزائريين و الأجانب على حد سواء.و عرج سلال أيضا على ما مرت به تيزي وزو من مآسي خلال العشرية السوداء و هي المرحلة التي تمكنت من تجاوزها "بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها بوتفليقة" الذي "قطع على نفسه عهدا باستعادة الأمن و الاستقرار و هو ما التزم به و جسده على أرض الواقع" يقول المسؤول الأول عن حملته الانتخابية. كما دعا عبد المالك سلال مواطني تيزي وزو إلى التصويت بقوة على المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، و كذا وضع ثقتهم فيه لتمكينه من "إنجاز آخر مهمة له و وضع اللبنة الأخيرة لبناء جزائر حديثة تكون الأكبر في المنطقة".