إجتمع أمس ، وزراء خارجية دول جوار ليبيا ، في مدينة الحمامات التونسية لمناقشة تطورات الأوضاع في البلاد التي تعصف بها أعمال العنف خلال الأشهر الأخيرة. شاركت مصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان وتونس ، وممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي في الاجتماع، حيث أكد وزير الخارجية التونسي المنجي حامدي إن الغرض من الاجتماع هو بحث سبل التوصل إلى حل للأزمة الليبية، وأكد حامدي أن الحل العسكري في ليبيا مرفوض تماما، وأن اجتماعاً سيعقده وزراء خارجية الدول المجاوره سيبحث في الحلول السياسية للأزمة، مبيناً أن الحل يكمن في أيدي الليبيين أنفسهم. وفي ذات السياق بحث المشاركون السبل الممكنة لدعم الجهود الليبية لإرساء حوار وطني شامل وتحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز مؤسسات الدولة، ومن جهتها كانت القمة الإفريقية الأخيرة في غينيا الاستوائية أقرت مبادرة طرحتها الجزائر في 24 جوان الماضي، لتشكيل لجنة وزارية تشمل السودان ومصر وتونس وتشاد والنيجر والجزائر بهدف زيادة الدعم السياسي والأمني لليبيا، كما سبق هذا الاجتماع عدة تحركات ولقاءات لتهيئة الأوضاع الكفيلة بالخروج بقرارات قد تساعد ليبيا، إذ بدأ مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، ناصر القدوة، منذ الأربعاء الماضي محادثات في ليبيا مع مختلف الأطراف لبلورة رؤية عربية يمكن طرحها على دول جوار ليبيا، كما تعاني ليبيا موجة عنف بسبب انتشار ميليشيات ذات أهداف وتوجهات مختلفة في أنحاء البلاد، إذ يقدر مراقبون عدد الميليشيات والعصابات المسلحة في البلاد بين 1500 و1700 تشكيل. استياء تونسي من تصريحات هولاند المساندة لإسرائيل: صرح المكلف بالإعلام في المكتب السياسي لحزب "التكتل"، سامي رزق ، أن رئيس الحزب ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلماني) مصطفي بن جعفر، توجه برسالة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عبر له فيها عن استياء الشعب التونسي لتصريحاته المساندة لإسرائيل في عدوانها على غزة. وأكد رزق: أن بن جعفر أكد للرئيس الفرنسي أن تصريحاته ستكون لها انعاكسات سلبية "على التوازنات الإقليمية"، ودعا فرنسا باسم ما يربط الشعبين التونسي والفرنسي لمراجعة موقفها، في حين تجدر الإشارة، إلى أن حزب "التكتل" لم يعلن عن مقاطعته لاحتفالات السفارة بالعيد الوطني الفرنسي يوم 14 جويلية الجاري. ومن المستبعد أن يقاطع بن جعفر الاحتفال، خاصة وأنه يشغل خطة رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وهو أحد الرئاسات الثلاثة التي تحكم تونس، في هذه المرحلة الانتقالية، كما أن قرار المقاطعة من شأنه أن يحث أزمة دبلوماسية وسياسية، بين تونسوفرنسا التي تعد الشريك السياسي والاقتصادي الأول لتونس، إضافة الى أنه سيؤثر على العلاقات الشخصية التي تربط بن جعفر بفرنسا.وأما من جهة أخرى، دعا أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري، إلى عدم المغامرة بالعلاقات مع الدولة الفرنسية، وذلك خلال تعليق له على دعوة منظمات وشخصيات وطنية لمقاطعة احتفالات العيد الوطني الفرنسي على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إزاء الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، حيث أكد الشابي، أنه رغم استيائه من تصريحات هولاند المشينة حول غزة، فإن المسؤولية تتطلب من الجميع عدم المغامرة بالعلاقات مع الدولة الفرنسية التي تربطنا بها عديد المصالح المشتركة، ووصفها بأنها شريكنا الأول والمقاطعة ليست سليمة، كما تجدر الإشارة الى أن نقابة الصحفيين التونسيين، كانت قد أعلنت عن رفضها المشاركة في الاحتفالات بسبب الموقف المتواطئ والمخزي للرئاسة الفرنسية، تجاه ما يحدث في غزة، من تقتيل وسفك لدماء الأبرياء واعتداءات صهيونية همجية على الشعب الفلسطيني، في حين أشارت النقابة في بيان لها، أن حضور احتفالات هذه السنة يعد تواطؤا وصمتا عن هذه الجرائم الصهيونية.