تحت شعار "سيني بلادي" وبمبادرة كل من مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى ستحتضن قاعتا ابن خلدون وسينما الجزائرية بالعاصمة وعلى مدار أربعة أسابيع أيام الفيلم الجزائري وذلك في الفترة الممتدة ما بين 24 من الشهر الجاري والى غاية ال18 من شهر فيفري المقبل.و في هذا السياق سطّر القائمون على التظاهرة برنامجا ثريا ومتنوعا من الأعمال السينمائية المقترحة حيث ارتأوا أن يكون أول العروض مخصصا لفيلم "يما" للمخرجة جميلة صحراوي وذلك بقاعة ابن خلدون وعلى مدى خمسة أيام أولها يوم 24 من الشهر الجاري على ثلاث فترات إلى جانب أيام 25، 26، 27 و28 بمعدل عرض واحد يوميا.و فيلم "يما"، من إنتاج شركة أفلام الزيتونة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ونيون للإنتاج بمساهمة صندوق ترقية الفنون والتقنيات السينمائية وتلفزيون الجزائر وجمعية صندوق الجنوب ودعم من مهرجان دبي، على طريقة المأساة اليونانية " تراجيديا إغريقية" وهو يعالج مصير عائلة جزائرية مزقتها الأحداث المأسوية للفترة السوداء التي عرفتها الجزائر في بيت منعزل بالريف، تحاول وردية أن تعيد بناء حياة محطمة، في حديقة تسعى فيها للهروب من الجفاف، وبها يوجد قبر ابنها طارق وهي تشتبه في أن لابنها الآخر علي - الذي يتزعم جماعة إسلامية متطرفة - يد في مقتل أخيه.وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم شارك بعدة مهرجانات دولية هامة سيما مهرجان البندقية كما حصل على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان "نامور" ببلجيكا، وجائزة أحسن صوت بمهرجان "موسكو". ويلي ذلك فيلم "عطور الجزائر" للمخرج رشيد بلحاج، الذي تمت برمجته على مدى ثلاثة أيام في 25، 26 و27 من الشهر الجاري بقاعة السينما "الجزائرية".ويسرد الفيلم قصة المصورة الجزائرية المغتربة بفرنسا كريمة والتي تعيش في باريس منذ عدة سنوات و تجبر على العودة إلى الجزائر لرؤية والدها ،بعد مرور 20 سنة على تمردها ضده، وهو في حالة احتضار مما أدى بها إلى قطع علاقتها معه و مع وطنها الأم. ولدى عودتها إلى الجزائر العاصمة وخلال إقامتها، تتواجه كريمة مع ماضيها الذي لا يستطيع أحد الهروب منه، وتدريجيا تعود كريمة إلى ربط علاقتها مع تاريخها وعائلتها لينتهي الأمر في الواقع إلى التصالح مع نفسها.كما سيعرض بقاعة ابن خلدون بالعاصمة فيلم "تيتي" للمخرج خالد بركات في 31 من الشهر الجاري على ثلاثة فترات مسائية، على الساعة الواحدة، الرابعة والسابعة، ويتواصل عرض الفيلم في 01، 02، 03 و04 من شهر فيفري، ويروي الفيلم قصة الطفل تيتي ابن عائلة ميسورة الحال، يختفي في يوم عيد ميلاده الثالث خلال لحاقه بجرو ليترعرع داخل أسرة يسودها الجشع، آملا أن يغير مجرى حياته.وفي جانب الأفلام الوثائقية، سيعرض وثائقي "عبد القادر" للمخرج سالم براهيمي أيام 01، 02 و03 من فيفري المقبل. أما فيلم "حراڤة بلوز" لمخرجه القدير موسى حداد، فقد برمج بقاعة ابن خلدون يوم 07 من الشهر المقبل، وسيعرض ظهر ال 08، 09، 10 و11 من فيفري المقبل فيلم "الكاذب" باللغة الأمازيغية للمخرج علي موزاوي بقاعة سينما الجزائرية والذي يروي بطولات جيش التحرير الوطني.وسيعرض "فاطمة نسومر" للمخرج بلقاسم حجاج بقاعة ابن خلدون بالعاصمة في 14 فيفري على ثلاث فترات إضافة إلى عرض واحد يوميا في 15، 16، 17 و18 من الشهر المقبل.