استأنف وزراء الخارجية الأفارقة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعاتهم في دورته العادية السادسة والعشرين للإعداد للقمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد المقررعقدها بالعاصمة الاثيوبية يومى الجمعة والسبت القادمين.ومن المنتظر ان يواصل وزراء الخارجية الافارقة خلال اجتماعاتهم فى جلسات مغلقة مناقشة عددا من البنود التى اقترحتها الدول الاعضاء تمهيدا لاعتمادها والتصديق عليها فى قمة القادة الافارقة.وركز معظم المتدخلين خلال اليوم الأول للاجتماع على مواضيع هامة تتعلق بتنفيذ أجندة التنمية في إفريقيا ضمن أفق 2063 بما في ذلك الأولويات الاجتماعية والاقتصادية وإصلاح الآليات المؤسسية لعمل الإتحاد الأفريقي وهيآته المختلفة. ويتضمن جدول أعمال دورة المجلس التنفيذي دراسة واعتماد جملة من التقارير ومشاريع القرارات والإعلانات المقدمة إليه من لجنة الممثلين الدائمين إضافة إلى انتخاب بعض المسؤولين من أجل شغل مناصب شاغرة أو منتهية ولايتها في بعض أجهزة الاتحاد الإفريقي.ومن المنتظر أن يتبنى المجلس التنفيذي مقررات في الموضوعات الداخلة ضمن اختصاصه وأن يرفع مقترحاته بشأن القضايا الأخرى إلى مؤتمر القمة. حذرت مفوضية الاتحاد الإفريقي أعضاءها بأن يتوخوا الحذر إزاء المخاطر التىيواجهونهافى سبيل تنفيذ أجندة 2063 وهي رؤية وخطة بشأن افريقيا مزدهرة وموحدة.وتأتي الدورة ال26 للمجلس التنفيذى في إطار القمة ال24 للاتحاد الإفريقي التي تعقد تحت شعار " عام تمكين المرأة والتنمية تجاه تنفيذ أجندة إفريقيا 2063". وفى التحضير لتنفيذ أجندة 2063 دعت ناكوسوزانادولامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الى الاهتمام بكل من المخاطر الداخلية والخارجية التي تشمل السلام والأمن وخطورة التحرك البطىء صوب التكامل والبنية التحتية وتنوع الاقتصادات الى جانب أمور أخرى كما شددت على الحاجة الي التركيز على الخطوة المقبلة لتخفيف تلك المخاطر.وعن الموضوع الوارد في عنوان القمة "المراة" أكدت زوما على الحاجة الى القيام بالمزيد هذا العام لزيادة تمثيل المرأة فى الحكومة والقضاء والمؤسسات العامة والخاصة الأخرى ومساهمتها فى مفاوضات السلام.وخلال خطابه فى الاجتماع قال كارلوس لوبيز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للمفوضية الاقتصادية لإفريقيا ان القصة الجديدة لإفريقيا بفرص النمو والاستثمار والتوسع اهتزت بشدة جراء التطورات الأخيرة مثل هبوط أسعار السلع وأزمة الإيبولا والصراعات الجارية.ورغم معدلات التجارة المرتفعة المثيرة للإعجاب التى تحققت بشكل خاص منذ عام 2000 إلا ان إفريقيا كما قال لوبيز "فشلت فى تنويع صادراتها من المواد الخام والموارد الطبيعية وهو مايقلص بالفعل من الإمكانات الكامنة لعملية التصنيع". ويحضر اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي تتراسه فاطمة فال وزيرة الشؤون الخارجية و التعاون لموريتانيا إضافة إلى وزراء خارجية وسفراء دول الاتحاد الإفريقي رئيسة مفوضيته وممثلي المنظمات الدولية وشركاء إفريقيا في التنمية.وفي كلمتها الى الاجتماع قالت الوزيرة الموريتانية ان "أفريقيا تتكلم الآن بصوت واحد وتعمل معا من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها القارة وهي تغتنم فرصة هذا المؤتمر من أجل تقييم الجهود التي بذلت في اتجاه تحسين الظروف المعيشية لشعوب القارة من خلال تعزيز النمو واستدامة المسارالديمقراطي والمحافظة بشكل أفضل على السلام والأمن في مختلف بلدانها".وبينت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية ان الدول الإفريقية تقف عند منعطف تاريخي في غاية الأهمية بالنسبة لشعوبها التي تنتظر من الحكومات تدابير مناسبة وإجراءات ملموسة من أجل القضاء على الفقر والحد من اللامساواة بحيث يكون النمو شاملا ويعود بالفائدة على غالبية الناس وأن تتعزز القدرة الإنتاجية للأفارقة الذين هم مطالبون بتسيير مستدام لمواردهم الطبيعية في مناخ ينعم بالسلم والأمن.واكدت في هذا السياق أن القدرة على تعبئة موارد تمويل بديلة إضافية أمر ضروري لتحقيق المشاريع الرائدة وكذا برامج التكامل الإفريقية يتطلب التزاما أكثر عمقا وحسما من طرف جميع الدول.