تتميز المنطقة الشمالية للولاية سطيف بطابعها الريفي والجبلي كبلديات ماوكلان، بوقاعة، وغيرها من المناطق، و بالتالي صعوبة تضاريسها، مما أدى وجود الكثير من الصعوبات التي تواجه سواء السكان أو السلطات بالمنطقة، خاصة فيما تعلق بالمشاريع التنموية ذات الطابع الشخصي أو الطابع العام، ولعل من بين المشاريع التي يجد أصحابها صعوبات كبيرة في إقامتها، ما تعلق بمشاريع السكن الريفي خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تحصلوا على قرارات الاستفادة، لكنهم ورغم مرور مدة طويلة على تاريخ قرارات الاستفادة إلا أنهم لم يتمكنوا ولحد كتابة هذه الأسطر من بناء سكناتهم، وهذا بالنظر لجملة المشاكل والعراقيل المختلفة منها صعوبة الحصول على شهادة الحيازة، حيث لم يتمكن العديد من المستفيدين من استخراجها بسبب أن عقارهم المخصص لإنجاز هذه المشاريع السكنية تابع لإقليم بلديات أخرى، غير تلك التي يقيمون بها. و حسب ما استقيناه من معلومات موثوقة من طرف المصالح المعنية، فإن القضية تعود بالدرجة الأولى إلى القرار الجديد الذي يلزم المستفيد من إرفاق شهادة الحيازة ضمن ملف الاستفادة وتؤكد بأن طالب السكن يملك عقارا لتشييد المسكن، مما جعل هؤلاء عاجزين على إحضار هذه الشهادة التي لا يستطيعون استخراجها أصلا، وأمام هذا الوضع يطرح العديد من العارفين بهذا الملف العديد من التساؤلات أهمها، كيف حصل المستفيدون على قراراتهم وهم لا يحوزون على شهادات ملكية الأرض، ويبقى هذا الإشكال قائما ما لم تتدخل السلطات الولاية من أجل إيجاد حلول موضوعية لهذا الملف الشائك بالمنطقة.