· الصدر يوجه رسالة ثانية لأتباعه بالجزائر فتحت السلطات الأمنية بعنابة، تحقيقات واسعة بعد العثور على عبارات تشيد بالزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، في عدد من شوارع ولاية عنابة ، وهو ما بدا أنه تجاوب مع دعوة الصدر التي حث فيها أتباعه في الجزائر على الثورة.وتشتبه المصالح الأمنية في وجود أتباع “سريين” للمذهب الشيعي في البلاد، خصوصاً بعد أن تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود تحركات لأنصار المذهب الشيعي في بني دوالة بتيزي وزو وعدد من مساجد ولاية وهران .وتقول تقارير إن “خريجين من جامعة قم الإيرانية هم من يتكفلون بالترويج لأفكار شيعية مثل الكتيبات المعنونة بأحاديث قدسية خمينية وتلك التي تحمل عنوان رسالة الإسلام”.وبالتزامن مع ذلك، أطلق نشطاء جزائريون حملة للتنديد بتصريحات مقتدى الصدر، والتحذير من خطورة المذهب الشيعي في البلاد، عبر نشر صور وفيديوهات تظهر جرائم مرتكبة في حق السوريين وسنة العراق.وفي سياق متصل، أثار تأخر رد وزير الأوقاف ، محمد عيسى، على تصريحات الصدر، انتقادات واسعة.وقال زعيم جبهة الصحوة الحرة السلفية قيد التأسيس، عبد الفتاح زيراوي حمداش، في تصريحات، إنه “كان ينبغي للوزير أن يسارع بالرد على الهجمة التي أطلقها مقتدى الصدر ضد الجزائر، لا أن يتأخر بأسبوعين ثم يخرج علينا بكلام لا يتناسب مع مقام مسؤول حكومي”، على حد وصفه.وكان الوزير أكد في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، أن “المساجد الجزائرية ليست موقعاً لنشاط حركات التشيع، وأنها بعيدة كل البعد، خاصة بعد الحصار الذي أقرته الوزارة الوصية بخصوص هذه الحركات وذلك من خلال محاصرة المطويات والتجمعات واستغلال الفضاءات من أجل جعل بلادنا ملاذاً ومعقلاً لمثل هذه الأنشطة التي لا تمت إلى ديننا الحنيف بأي صلة”.ودعا حمداش –وهو أحد أقطاب التيار السلفي في الجزائر- إلى “تحرير الخطاب المسجدي وعدم تكميم أفواه الأئمة وتأطير ندوات تكوينية وحلقات مسجدية لحماية المرجعية الدينية للأمة التي تواجه خطر الأفكار الشيعية الدخيلة والخطيرة”.هذا وخاطب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، " الشيعة في الجزائر" انه لا يريد منهم التمجيد أو المدح بل نصرتهم، فيما أشار إلى انه لم يطلب التوسعة السياسية بشأن ما قاله عن أبناء الشيعة في البحرينوالجزائر وباكستان وغيرها.