وزارة الشؤون الدينية متهمة بالتقصير في محاربة الشيعة سفارة إيران تضخ أموالا ضخمة لنشر المذهب اتهم مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية، عبد الفتاح زيراوي حمداش، والمهتم بقضايا التشيع في الجزائر الباحث نور الدين المالكي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتقصير في محاربة الشيعة والتشيع في الجزائر. وأكد زيراوي والمالكي اللذين حلا ضيوفا أمس على منتدى يومية "البلاد"، أن الوزارة الوصية تلقت سنة 2008 تقريرا مفصلا عن الشيعة في الجزائر وطرق تشيعهم ونشرهم لهذا المذهب في ربوع الوطن، بالإضافة لكل المناطق المتواجد فيها النشاط الشيعي، مرفقا بأسماء الأشخاص القائمين على نشر التشيع وعلاقة سفارة إيران بالموضوع، غير أن الوزارة "لم تحرك ساكنا"، حسب الضيوف، واكتفت باتهام من اهتم بالتقرير ب«التهويل" وأنهم "مدفوعون من السعودية" وأنها "مجرد مخاوف للسلفية". وأكد المالكي أن السفارة الإيرانية في الجزائر، تضخ أموالا ضخمة لنشر التشيع وتدعم المتشيعين بشتى الطرق، مضيفا في السياق ذاته أن هناك علاقة بين رجال الأعمال الإيرانيين والأموال التي يتلقاها الذين يقومون بنشر هذا المذهب، وأضاف المتحدث أن هناك قسم خاص في السفارة الإيرانية يسهر على دعم هؤلاء الأشخاص ويتابع ملف الشيعة والمتشيعين في الجزائر، مؤكدا وجود "شيخ" شيعي يرتدي عمامة الشيعة يحضر أغلب تجمعات أو ما يسمونه ب«الحسينيات" التي يقيمونها. وقد صاحب منتدى الدفاع عن أهل السنة والرد على الشيعة، نورالدين المالكي ما يقارب أزيد من 150 تجمعا سنويا للشيعة، في مختلف مناسباتهم الدينية، مؤكدا أن شهر محرم هو شهر "المآتم" بالنسبة للشيعة، وهو الذي يكثر فيه تجمع هؤلاء المتشيعين الجدد منهم والقدامى. وفي السياق ذاته، اتهم مسؤول الصحوة الحرة السلفية، عبد الفتاح حمداش زيراوي، سفارة إيرانبالجزائر بنشر هذا المذهب، بأساليب وصفها ب«الأخطبوطية"، حيث كشف أن هناك أزيد من 3 آلاف شيعي في الجزائر وينتشرون في مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنه حصل على إحصائيات تؤكد تواجدهم في كل مناطق الجزائر. وفي هذا الشأن، طالب زيراوي السلطات العمومية وعلى رأسهم كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وعدم الاكتفاء بالشق القانوني فقط، مشيرا إلى أنه راسل المسؤول الأول عن الأمن الوطني يحذره من التقارب مع الإيرانيين وأنهم خطر على الجزائر، ويطالب بإيقاف كل متشيع وتعريضه للمساءلة. كما ألح على وزارة الشؤون الدينية ضرورة الاستعانة بالمنابر للتحذير من خطر الشيعة. .. وللكشافة نصيب من التشيع! أكد نور الدين المالكي، أن القضية التي فجرتها الصحافة اليومية، وكانت "البلاد" سباقة إلى كشفها بخصوص وجود فوج كشفي يقوم بشر التشيع، كان من أبرزها مسؤول الفوج، وذلك انتقاما من اكتشاف أمره، وأوضح المتحدث أن من أخرج القضية للصحافة هو المسؤول الأول عن ذلك الفوج الكشفي، وكان شيعيا وبعد ما تم اكتشاف أمره من طرف القيادة الوطنية للكشافة بأنه شيعي، تم توقيفه واستبداله بمسؤول آخر، وهو ما أثار حفيظة المسؤول الأول وهو شيعي، وحاول إلصاق التهمة بمن خلفه، مؤكدا أن القيادة الوطنية للكشافة كانت على علم بالقضية وتحركت وأقالت المسؤول الشيعي. من جهة أخرى، أكد زيراوي أنه تلقى أخبارا مؤكدة بوجود نشاط شيعي مكثف مؤخرا في مدينة عين تموشنت، وهو يشمل أيضا أحد الأفواج الكشفية في هذه المدينة، وحذر من امتداد هذا "الخطر" إلى أبناء الكشافة الإسلامية، ما يهدد وحدة وسلامة الجزائر مستقبلا، مطالبا بضرورة الوقوف في وجه هذا المد المعادي للمذهب المالكي ولأهل السنة بصفة عامة. هذه معاقل الشيعة في الجزائر وهنا يجتمعون! أكد الباحث في شؤون التشيع بالجزائر، نور الدين المالكي، أن الشيعة أصبحوا ينتشرون في العديد من المدن الجزائرية، وتضم في بعض صفوفها نخبة مثقفة، مؤكدا أن لهم بعض الأماكن الخاصة التي يجتمعون فيها باستمرار، من بينها مطاعم فاخرة في أحياء راقية في الجزائر العاصمة. وأوضح المالكي أن أحد معاقل الشيعة في الجزائر في مدينة تبسة أقصى الشرق الجزائري، وبالتحديد بدائرة الشريعة، وذلك بحكم المنطقة حدودية مع الجارة الشرقية تونس، حيث يتم تهريب أعداد كبيرة من كتب الشيعة ولنشر المذهب، مؤكدا أن هناك أستاذين في الفلسفة من بين أبرز المتشيعين، بالإضافة لمدينة باتنة، ونشاط ضعيف في مدينة سطيف، حيث يوجد مهندس معماري يوزع كتب ومطويات، بالإضافة لكل من مدينة عنابة بالتحديد في الحجار، وبرج بوعريريج، والبويرة. أما في العاصمة فيتواجدون في بئر خادم، والحراش، مناخ فرنسا. كما أشار إلى أن ولايات الغرب الجزائري هي الأكثر عرضة للمد الشيعي وبالأخص ولايات وهران، مستغانم، بلعباس، عين تموشنت، معسكر وتيارت، وذلك بالتركيز على الدعارة. وبخصوص الأماكن التي يتجمع فيها الشيعة، لتنظيم ما يسمونه ب«الحسينية"، أكد ضيوف "البلاد" أن ذلك يتم في أغلب الأحيان في بيوت المتشيعين، أو في أماكن محددة من طرف المسؤولين عن التشيع وأماكن يستأجرها بعض رجال الأعمال، وذلك في بعض أفخم المطاعم بأرقى أحياء العاصمة. فيما أكدوا أيضا أنهم يقومون بتنظيم مخيمات صيفية عائلية تحت غطاء "مخيمات صيفية دينية". الشيعة اخترقوا المجالس المنتخبة والمدارس الخاصة!! يؤكد ضيوف يومية "البلاد" أن العديد من المتشيعين تمكنوا مؤخرا من اختراق العديد من المجالس المنتخبة، وبعض المدارس الخاصة، الجامعات والمساجد وحتى مديريات الضرائب. وحسب ما أكده كل من حمداش والمالكي، فإن العديد من المتشيعين تمكنوا من استغلال الانتخابات المحلية الماضية وحتى بعض الاستحقاقات الوطنية، لاختراق المجالس المنتخبة وذلك "في غفلة من الجميع"، وهو ما اعتبروه أمرا خطيرا يمس بأمن واستقرار الدولة الجزائرية. كما أن هذا الأمر لم يقتصر ولم يتوقف عند المجالس المنتخبة بل تعداه حسب ضيوف البلاد إلى الجامعات، حيث ذكر زيراوي أن المد الشيعي وصل إلى الجامعات، مؤكدا وقوع حادثة في إحدى الكليات دون ذكر اسمها، حيث حاولت أستاذة ابتزاز طالبة بالتشيع للحصول على علامات جيدة، ناهيك عن بعض مديريات الضرائب في بعض الولايات. أما عن المساجد، فقد أكد المالكي أنه تم العثور على بعض الكتب التي تمجد آل البيت وتقدح في صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثل أبو بكر الصديق وعمر الفاروق، وتسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وذلك في أحد مساجد برج بوعريريج، ومسجد الغزالي في أعالي العاصمة بحيدرة. أما المدارس الخاصة، فأكد الضيوف أن البعض منهم أودع ملفات للحصول على اعتماد جمعيات تحت تسمية "حسن الاستقبال"، مؤكدين أن هذه التسمية من بين الرموز أو الشعار وكلمة السر التي يستعملها شيعة الجزائر فيما بينهم، ومنهم من أودع ملف للحصول على جمعية تحت تسمية "جمعية النور" ولم يتحصلوا على الاعتماد بفضل تفطن مصالح الأمن للأمر. بائعات الهوى المنفذ المفضل لنشر التشيع في الجزائر أوضح ضيوف منتدى "البلاد" أن هناك شبكة للدعارة بإحدى ولايات الغرب، تتكون من قرابة 17 فتاة، يستغلها الناشطون في نشر المذهب الشيعي من خلال تحليل ما حرمه الله، وذلك تحت حجة "واهية" وهي "زواج المتعة"، حيث أكد الضيوف أن المذهب الشيعي لا يعترف بالزنا، وهو حكم يطلق في حالة واحدة وهي إذا كانت المرأة متزوجة فقط، مشيرين إلى أنهم يستغلون هؤلاء الفتيات ويحاولون إقناعهن بأن ما يقمن به حلال من خلال "زواج المتعة"، حيث تزوج الفتاة نفسها لذلك الشباب، مؤكدين أن هذا الفعل محرم شرعا وهو بمثابة "زنا مقنن"، وهي من بين أكبر الأساليب التي تستخدم بنشر التشيع في الجزائر والتركيز من خلال ذلك على الشباب واستمالتهم بمغريات جنسية. وأكد زيراوي أنه تلقى العديد من الاتصالات من مختلف مناطق الوطن، يعمل فيها المتشيعون على نشر مذهبهم باستغلال المال وزواج المتعة، مؤكدين أن في ولايات الغرب الجزائري هناك استغلال كبير للدعارة في نشر هذا المذهب، مؤكدين أن السفارة الإيرانية في الجزائر تصرف أموالا ضخمة على ما يسمونه ب«زواج المتعة". المعرض الدولي للكتاب: مدخل آخر لترويج التشيع أكد كل من حمداش زيراوي، ونور الدين المالكي، أن الشيعة في الجزائر سبق لهم وان استغلوا المعرض الدولي للكتاب والتبادل الثقافي لنشر مذهبها المعادي لأهل السنة، حيث أكد ضيوف "البلاد"، أن في طبعة 2011 للمعرض الدولي للكتاب في الجزائر، تم رفع مجموعة تقارير لمصالح الأمن لإعلامها بوجود كتب تروج لأفكار الشيعة، وذلك في الرواق الخاص بدولة إيران، وأوضح المالكي أن من بين العناوين التي وجدها بذلك الجناح، كتاب "الإمام علي في رواية النهج ورواية التاريخ". كما أكد حمداش أن سفارة إيران تستغل التقارب الثقافي مع الجزائر بشتى الأساليب، لنشر أفكار التشيع بين أبناء المذهب المالكي السني.