أمر والي ولاية البليدة محمد أوشان إيفاد لجنة ولائية لفتح تحقيق حول الأسباب التأخر المسجل في سير عديد المشاريع التنموية عبر إقليم دائرة بوفاريك وبلدياتها بكل من قرواو والصومعة, يأتي هذا على خلفية زيارة تفقدية قادته إلى العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة ,اين وقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية على مشاريع السكنية والتربوية وكذا الصحية , هذه المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا بسبب تماطل وتخاذل مقاولات الإنجاز التي هددها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بفسخ العقود المبرمة معها وإحالتها على القائمة الوطنية السوداء وإقصائها من أي مشاريع مستقبلية. والي الولاية عبر عن تذمره لوتيرة الأشغال بهذه المشاريع حيث قام بتكليف اللجنة الولائية تقف على سير مختلف المشاريع السكنية، الشبانية، التربوية والصحية وغيرها مرة كل أسبوع للسهر على السير الحسن لها وتدعيم مختلف الورشات والمقاولات بالعتاد اللازم والعمال من أجل تسريع وتيرة الإنجاز وتسليم المشاريع في أوقاتها المحددة , من جهتها عرف مشروع إنجاز 250 وحدة سكنية تأخرا كبيرا في وتيرة أشغاله والتي لم تنته بها سوى ب110 وحدة , وهو ما اثار حفيظة المسؤول الأول عن الولاية الذي عبر عن مدى امتعاضه لمثل هذه السلوكات ,حيث مثل هذه المشاريع من شأنها رفع الغبن عن العديد من العائلات التي تقطن بسكنات هشة الواقعة بمنطقة سيدي عيسى التابعة لبلدية قرواو ,حيث أكد نفس المسؤول أن عملية توزيع هذه الوحدات السكنية يجب أن تأخذ بمعايير عادلة ضرورة الأخذ بعين الاعتبار القدامى من المقيمين في ظروف مزرية والمحصين قبل سنة 2007 مع طرد الانتهازيين ممن شيدوا سكناتهم بعد آخر إحصاء للسكنات الفوضوية وهدم سكناتهم غير الشرعية ,السيد محمد اوشان لم يخفي قلقه وراح ينتقد وتيرة إنجاز مشروع متوسطة موجهة لرفع الغبن عن تلاميذ المنطقة المضطرين للتنقل على مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المؤسسات التربوية، أين طالب القائمين على المشروع بضرورة التسريع في المشروع وتسليه قبل شهر جوان من السنة المقبلة ,إلى جانب هذا انتقد الوالي تأخر عديد المشاريع السكنية الأخرى والشبانية والرياضية والتربوية ببلدية بوفاريك وأمهل ذات المسؤول المقاولة المكلفة بإنجاز مسبح شبه أولمبي شهر جوان المقبل لتسليم المشروع الذي يعول عليه شباب المنطقة في القضاء على أوقات الفراغ وممارسة رياضة السباحة دون اللجوء إلى التنقل لمسافات طويلة وهذا لتخليصهم من حجيم البطالة التي بات يهدد شباب المنطقة، وببريان تم رصد غلاف مالي قدره 2.4 مليار سنتيم لتهيئة وتعبيد الطرقات من أجل إنهاء معاناة السكان والتلاميذ الذين تقدموا سابقا بالعديد من المطالب لدى السلطات بضرورة التعجيل في تهيئة المحيط والطريق وتخليصهم من متاعب يواجهونها يوميا.