تكهن على فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أن حزبه سيفوز ب80 بالمائة من مقاعد المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي قدم فيها قوائمه للترشح في حال عدم حدوث تزوير على غرار الاستحقاقات السابقة . وابدى ذات المتحدث في ندوة صحفية نظمها أمس في مقر حزبه في الوقت ذاته تشاؤما واضحا حول نتائج الاستحقاقات ونسبة المشاركة التي توقع ألا تتجاوز 20 بالمائة في ظل التعتيم الحاصل والاستمرار في مصادرة رأي الشعب مؤكدا في هذا الإطار أن حزب جبهة التحرير الوطني سيحافظ دائما على الصدارة سواء على مستوى المجالس البلدية أو الولائية وحتى على مستوى مجلس الأمة. وأكد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس الأحد بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة أن حظوظ حزبه في الفوز في انتخابات المجالس البلدية والمحلية كبيرة في حال ضمان النزاهة والشفافية وأوضح رباعين خلال الندوة أن بإمكان حزبه تحقيق نتائج إيجابية تصل إلى نسبة 80 بالمائة في حال غياب التزوير وضمان نزاهة وشفافية الاستحقاقات المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري، وأبدى رباعين في ذات السياق تخوفه من تكرار سيناريو التشريعيات الذي منح الحزب العتيد الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني متوقعا أن يحافظ حزب جبهة التحرير الوطني على الصدارة في المجالس الشعبية البلدية والمجالس الولائية وكذا مجلس الأمة، وأوضح رئيس حزب عهد 54 من جانب آخر أن ممارسات الإدارة من تزوير لنتائج مختلف الاستحقاقات وتجاهل لممثلي التيار المعارض في البلاد ليس إلا "استمرارية لسياسة الحزب الواحد"، معتبرا التعددية الحزبية "مجرد منح اعتمادات لأحزاب جديدة ليس إلا". وفي تقييمه للحملة الانتخابية أكد فوزي رباعين أنها تميزت بفتور واضح عكسته اللامبالاة المسجلة في الأوساط الشعبية، مضيفا أن العزوف الشعبي خلال الاقتراع المزدوج المقرر إجراؤه بتاريخ 29 نوفمبر الجاري أصبح مؤكدا بعد أن فقد المواطن الثقة في الإدارة التي تعمل على "مصادرة رأي الشعب" وتأكد أن "البلدية لن تلبي انشغالاته اليومية لأن رئيس البلدية نفسه لا يملك الصلاحيات كما أن ميزانية البلدية تبقى منخفضة جدا مقارنة باحتياجات المواطن"، وتوقع بهذا الصدد ألا تتجاوز نسبة المشاركة 20 بالمائة، وتطرق رباعين من جانب آخر إلى عمل اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات والتي لم توفر لها الإدارة -حسبه- الإمكانيات اللازمة لأداء مهامها كهيئة رقابة بل عملت "على تشويه أهدافها" مستنكرا تأخير تنصيبها الذي أرجعه إلى "تجنب أي اصطدام بين قرارات اللجنة السياسية وقرارات الإدارة"، وطالب في هذا السياق بضرورة الكشف عن قوائم الهيئة الناخبة على مستوى المجالس البلدية والولائية إلى جانب القائمة الوطنية حتى "تتسنى المقارنة وكشف الحقائق"، كما طالب بتكريس المساواة بين الأحزاب القديمة والجديدة، وتمويل الحملة الانتخابية "بكل شفافية مع الاطلاع على مصاريف الأحزاب"، وانتقد في هذا الإطار الغياب الواضح لمبدأ المساواة بين التشكيلات المتنافسة لاسيما بالنسبة للميزانية الموجهة للحملة الانتخابية الأمر الذي جعل بعض الأحزاب تكتفي بحملة بسيطة، كما انتقد رباعين خلال حديثه تقليص الحصص الإعلامية الخاصة بالأحزاب السياسية المشاركة خلال الحملة الانتخابية. واتهم رئيس حزب عهد 54 في سياق آخر اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات بالضلوع في عملية تزوير الانتخابات التشريعية الأخيرة مؤكدا أنه يملك محاضر مكتوبة تثبت تورط قضاة حصلوا على رشوة من الإدارة للتواطؤ في عملية التزوير، وطالب رباعين بهذا الصدد بضرورة الشروع في التغيير الجذري على كافة مستويات الدولة مؤكدا أن استمرار هذه الأوضاع ستدفع بالشعب إلى تحقيق التغيير "ليحصل على حقه بالطريقة التي يعرفها.