تواصل أمس، مسلسل إضراب "الصمود والكرامة" في يومه الثاني على التوالي، حيث شل عمال قطاع التربية والصحة والتعليم العالي والبلديات، إضرابهم الوطني الدوري و الذي عرف استجابة قوية وتجاوب متميز من قبل القواعد العمالية لمختلف القطاعات . وتمسك العمال بالإضراب في ظل التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وبالرغم من تهديد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالخصم من أجورهم، ووصف التكتل النقابي لمختلف القطاعات، التصريحات الأخيرة لوزير العمل ب"الاستفزازية" واعتبرت توجيهه سيل من الاتهامات للنقابات المستقلة بالمناورة والتشويش والتواطؤ مع الأحزاب، محاولة لتغليط الرأي العام حول إصلاح نظام التقاعد ناهيك عن التهديد والوعيد بالفصل والتوقيف التعسفي مثل ما حدث في ولاية تيارت. وأكد التكتل النقابي لمختلف القطاعات تمسكه بأرضية المطالب المبينة في الإشعار بالإضراب وتمصميمه على مواصلة النضال، وهدد بالتصعيد بكل الوسائل المتاحة قانونا للدفاع على مكتسبات العمال . وكشف المصدر بناء على النتائج المحصل عليها من خلية متابعة الإضراب المجتمعة يوم أمس خلصت إلى شل عديد القطاعات على غرار الصحة والتعليم العالي والبلديات والمؤسسات التربوية، وقدر التكتل نسبة الاستجابة في قطاع التربية الوطنية كل الأسلاك بنسبة 75.30 بالمائة، في وقت قدرت بنسبة 75 بالمائة بقطاع البلديات، وأضاف المصدر موظفو التعليم العالي قد شلوا القطاع بنسبة 35 بالمائة، في حين موظفو الصحة والممارسون الطبيون 74 بالمائة، أما بقطاع التكوين المهني فبلغت نسبة المشاركة 52 بالمائة، في حين بلغت نسبة استجابة البياطرة85.5 بالمائة.