يقترح الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر في كرة القدم (أكابر) المقرر يومي الثلاثاء و الاربعاء, برنامجا ثريا يتضمن مباراتين في القمة بين أندية الرابطة الأولى, وفاق سطيف-شبيبة الساورة من جهة و اتحاد بلعباس-اتحاد الجزائر من جهة أخرى, فيما تلعب مولودية الجزائر, حاملة اللقب, على بساط من حرير ضد اتحاد بني دوالة. وسيغادر فريقان من قسم النخبة هذه المنافسة الشعبية وهو ما سيضفي على اللقائين المذكورين طابع الإثارة و التشويق. وسيعمل وفاق سطيف صاحب الرقم القياسي ب8 كؤوس على غرار اتحاد الجزائر و مولودية الجزائر, على تجاوز عقبة شبيبة الساورة التي أقصت في الدور الفارط ببشار, شباب قسنطينة بأقل الفوارق (1-0). ورغم أن الوفاق السطايفي الاختصاصي الكبير في مثل هذه المنافسات و يلعب بميدانه بملعب 8 ماي 1945, إلا أنه سيجد صعوبات جمة أما فريق يحسب له ألف حساب و القادر على مخادعة منافسه في سطيف بالذات. وسيكون الاختصاصي الآخر في هذه المنافسة الشعبية, اتحاد الجزائر الذي أدى شطرا أولا متذبذبا في البطولة, في مهمة عسيرة في سيدي بلعباس أمام تشكيلة توجد في أحسن أحوالها و المدعمة بجماهير غفيرة بملعب 24 فبراير. وسيكون أصحاب اللونين "الأحمر و الأسود" في رحلة البحث عن الثأر للهزيمة التي تلقوها أمام نفس المنافس (1-2) في الجولة ال13 للبطولة. وسيكون النادي العاصمي الذي يعود آخر تتويج له بالكأس إلى 2013, منقوصا من أحسن هدافه ربيع مفتاح الذي تم طرده يوم الخميس الماضي أما شبيبة الساورة, لكنه سيستفيد في المقابل من عودة الثلاثي بودربال, غيسلان و أندريا الذي كان يعاني من إصابات مختلفة. وستكون مولودية الجزائر في مواجهة اتحاد بني دوالة صاحب المركز الثالث في قسم الهواة (مجموعة الوسط) بملعب عمر حمادي (بولوغين/الجزائر). ويجتاز "العميد" الذي توج يوم الخميس الماضي باللقب الشتوي و الرمزي للرابطة الأولى, فترة ممتازة للغاية والتي قد تمكنه من بلوغ الدور ربع النهائي دون صعوبة تذكر. ولن يكون لممثل ولاية تيزي وزو ما يخسره حيث سيرمي بكل ثقله من أجل إحداث مفاجأة من العيار الثقيل. وسيكون الممثل الوحيد لرابطة ما بين الجهات (مجموعة الشرق), نصر الفجوج من ولاية قالمة, على موعد تاريخي أمام شبيبة القبائل, النادي الأكثر تتويجا في الجزائر بالألقاب وطنيا و قاريا. هذه الأخيرة التي انتظرت الجولة ال15 للبطولة لتحقيق أول فوز لها بميدانها منذ بداية الموسم, ستكون في مواجهة الفريق الذي يشرف على تدريبه هداف الكناري السابق فريد غازي المصمم على اللعب دون عقدة أو مركب نقص. وسيكون ممثلا الرابطة الأولى, اتحاد الحراش و نصر حسين داي في مواجهة نظيريهما للرابطة الثانية أهلي برج بوعريريج و نادي بارادو في البرج و الدار البيضاء. و سيكون هذان اللقاءان مفتوحين على كل الاحتمالات خاصة و أن ممثلي الرابطة الثانية مصممان على تأكيد حسن استعدادهما في البطولة. ويتنقل شباب بلوزداد إلى سعيدة في رحلة محفوفة بالمخاطر حيث تنتظره المولودية المحلية بفارغ الصبر, لتحقيق التأهل و كلها طموح في خطف كأس ثانية بعد تلك التي فازت بها عام 1965 أي منذ أكثر من نصف قرن. ويأمل السعيدية أن يكون هذا اللقاء على شاكلة الذي فازوا به يوم السبت أمام جمعية وهران (2-1) في البطولة تحت إشراف الطاقم الفني المشكل من الثنائي رحموني و موسوني. وتجمع المباراة الأخيرة للدور ثمن النهائي جمعية الشلف بحضور المدرب الجديد يوسف بوزيدي, واتحاد تبسة (هواة/شرق), حيث سيكون الشلفاوة مرشحين للفوز كونهم يلعبون داخل الديار ولكن دون حضور أنصارهم بسبب العقوبة المسلطة عليهم من قبل الرابطة المحترفة.