ارتكبت ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح أكبر مجزرة في حق الصحافيين، أسفرت عن مقتل 3 مصورين صحافيين وإصابة اثنين آخرين، في قذيفة صاروخية أطلقتها ميلشيات الحوثي/صالح نحوهم صباح الجمعة أثناء تغطيتهم للأحداث في الجبهة الشرقية لمدينة تعز. وقال شهود عيان ان الميليشيا الحوثية – صالح، أطلقت قذيفة صاروخية نحو المصورين الصحافيين الذين كانوا متجمعين في احدى الزوايا لتغطية المواجهات بين المليليشيا الانقلابية الحوثية – صالح والقوات الحكومية، في حي قصر الشعب، شرقي مدينة تعز، وأن القذيفة استهدفتهم بالكامل وأسفرت عن مقتل 3 مصورين واصابة اثنين آخرين. وأوضحت أن المصورين الثلاثة الذين قتلوا أثناء تغطيتهم الإعلامية للمواجهات المسلحة صباح الجمعة هم وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي وسعد النظاري، وأن المصوّرَين الصحافيين الآخرَين الذين جُرحا في هذا القصف بإصابات بالغة هما وليد القدسي الذي أسفرت الإصابة عن بتر رجله اليسرى وصلاح الدين الوهباني الذي كسرت يده اليمنى. مؤكدة أن «جميع هؤلاء المصورين الصحافيين يعملون في تغطية الأحداث الحالية في مدينة تعز لصالح قنوات تلفزيونية يمنية خاصة وحكومية وبعض القنوات العربية وأنهم تحركوا بشكل جماعي للتأكيد على أنهم صحافيين، حتى لا يتعرضوا للاستهداف المباشر من قبل الميليشيا الحوثي- صالح، ولكن هذا الإجراء جعل منهم هدفا محققا للميليشيا التي لا تعرف الأعراف والتقاليد ولا أخلاقيات الحرب». وقال نشطاء حقوقيون ل«القدس العربي» ان «جريمة استهداف الصحافيين في تعز تعد الأكبر من نوعها في تاريخ الصحافة اليمنية، حيث لم يحدث أن تعرض 5 صحافيين في اليمن خلال يوم واحد لاستهداف مباشر بالسلاح الثقيل والمميت بشكل بشع، والذي لم يسبق له مثيل». وذكروا أن «هذه الحادثة، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان، يتحمل مسئوليتها المرتكبون لها ومن يقف وراءهم، وفي مقدمتهم زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، والرئيس السابق علي صالح». وكانت مدينة تعز شهدت أكبر عدد من الضحايا الإعلاميين، خلال الخمسة عشرة شهرا الماضية، حيث قتل فيها 6 مصورين صحافين هم أحمد الشيباني، ومحمد اليمني وأواب طارق الزبيري، بالإضافة الى الثلاثة المصورين الصحافيين الذين قتلوا يوم أول أمس، وجميعهم قتلوا بقذائف ورصاص ميليشيا الحوثي وصالح التي تفرض حصارا على مدينة تعز منذ أكثر من عامين. ونعت نقابة الصحافيين اليمنيين مقتل المصورين الإعلاميين تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري يوم الجمعة «جراء إستهدافهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي بقذيفة غادرة، أودت بحياتهم بالإضافة إلى اصابة المصورين الزميلين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني». وقالت في بيان لها «إننا نشجب بأشد العبارات استهداف الزملاء وتنفيذ مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحافيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب، في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز». وحمّلت النقابة مرتكبي هذه الحادثة كامل المسئولية فقالت «نحمّل قادة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة الحوثية (عبدالملك الحوثي) الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية» . وأضاف بيان النقابة «إن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجّع على ارتكاب كافة الجرائم والإمعان في انتهاك القوانين الدولية؛ ونحن إذ نعبر عن عميق الاسف والصدمة إزاء هذا الصمت فإننا ندعو الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب».