تستعد المقاومة الشعبية بتعز، وسط اليمن، المسنودة من الجيش الوطني المساند لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإسقاط القصر الجمهوري وطرد ميليشيا الحوثي وصالح منه، وذلك بعدما حققت انتصارات كبيرة في معاركها في مدينة تعز وسيطرتها على معسكر التشريفات الذي يضم كتيبة للقوات الخاصة والسيطرة على قلعة القاهرة في جبل صبر الاستراتيجي والأمن السياسي. استعادت المقاومة الشعبية وفرق الجيش الوطني اليمني السيطرة على حي المرور وشارع الأربعين والجهيم ونقطة الدمغة، والسيطرة على منزل الرئيس السابق صالح بتعز، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط احتفالات شهدتها المدينة للأهالي وشباب المقاومة. ويأتي هذا الانتصار الذي حققته المقاومة بعد إعلانها عن بسط سيطرتها الكاملة على منطقة حوض الأشراف ومبنى المحافظة والمربع الأمني الذي يضم إدارة الأمن العام والدفاع المدني وقيادة الشركة العسكرية. وشهد أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية وأنصارهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح حول شارع الثلاثين من عدة جهات في منطقة الضباب، حيث كانت الكتيبة العسكرية بقيادة نواة الجيش الوطني والمقاومة في المنطقة الغربية بمحافظة تعز باليمن يوسف الشراجي في محاولة منها التقدم باتجاه منطقة بيرباشا. وبينما كان الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، رشاد الشرعبي، قد صرح أنه ”ما تمت السيطرة عليه حتى الآن 90 في المائة من مدينة تعز وبقيت بعض الجيوب في الخط الواصل ما بين تعز وصنعاء وتعز وعدن وتعز والمخا”، جراء الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح، طالب سكان الأحياء المجاورة للمناطق التي سيطرت عليها المقاومة، الهلال والصليب الأحمر، بسرعة رفع جثث الميليشيات من الشوارع والأحياء السكنية خشية حدوث كارثة بيئية وانتشار أمراض خطيرة في حال ظلت تلك الجثث مرمية في شوارع وأحياء تعز، في حين يواجه ما يقارب من 2.2 مليون مواطن في محافظة تعز أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وقوات صالح على المدينة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر.