دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية مستغانم الحكومة للتدخل العاجل و التصدي لما يسمى ب"الطائفة الكركرية"، محذرة من خطورتها على المجتمع وقالت إن دخول "الكركرية" إلى الجزائر وبداية نشاطها العلني في بعض مناطق الوطن يثير الكثير من الريبة. وأوضح بيان لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية مستغانم بالقول:" نناشد السلطات العليا في الولاية، ومسؤولي الأمن التدخل العاجل لوقف مثل هذه الزيارات ولو كانت سياحية، ومجابهتها بنفس الحزم الذي تعاملت به حكومتنا مع الأحمدية والشيعة حيث تم تشكيل لجنة أمنية ترأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، نظرا للخطر الذي باتت تشكله هذه الفرق والطوائف على أمن بلادنا واستقرار أمتنا". وقال بيان الجمعية:"..تابعت شعبة جمعية العلماء بمستغانم بكثير من الريبة والشك و علامات الاستفهام، زيارة وفد من الطائفة الكركرية لبعض الأماكن والزوايا بولاية مستغانم، و إننا إذ نستغرب أشد الاستغراب عدم تحرك سلطات الولاية المحلية والأمنية لمنع زيارات كهاته، والتي يراد من خلالها الترويج لهذه الطائفة الدخيلة على مجتمعنا الجزائري بصفة عامة و المستغانمي على وجه الخصوص، فأهل مستغانم ليسوا بحاجة إلى مهرجين ليعلموهم دينهم ولا إلى نادي المربعات الملونة ليدرسهم أمور شريعتهم ، فمستغانم بعلمائها وأئمتها ومشايخها ومرجعيتها الوطنية، ليست بحاجة إلى دخلاء ونكرات ليعبثوا بوحدة أهلها أو ليصرفوهم من عن أهل العلم والفضل الذين يجتمعون حولهم". وترى جمعية العلماء المسلمين أن دخول الطائفة "الكركرية" إلى الجزائر وبداية نشاطها العلني في بعض مناطق الوطن يثير الكثير من الريبة، وقد تداولت الكثير من المواقع و النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورا لجماعة يزعم عناصرها أنهم ينتمون إلى الطائفة الكركرية، وقد تم إلتقاط أكثرها بولاية مستغانم، وبنفس الطريقة بدأ نشاط عناصر الأحمدية سابقا قبل أن تفككها مصالح الجهات المختصة. وقالت الجمعية:" كما وقفنا بالأمس ضد الطائفة الأحمدية والبهائية و ضد تشييع أهلنا أو تنصيرهم، نقف اليوم إلى جانب أهلنا ضد هؤلاء الدخلاء الماكرين و الذين نشتم فيهم رائحة الأيادي الخارجية وأسطوانة الأقليات التي يريدون ضرب بلادنا من خلالها، بعدما وقف الشعب الجزائري و من خلفه حكومته و أسلاكه الأمنية و العسكرية ضد كل أشكال و منافذ التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية".وأضاف البيان:".. تنتسب الطريقة الكركية إلى محمد فوزي كركري المغربي المولد سنة 1974 بمدينة مسمان، وهو موطن الطريقة الأصلية. ويرتدي مشايخ، ومريدي الطريقة ملابس غريبة عبارة عن عباءة تجمع عدة ألوان مختلفة من الأحمر و الأصفر و الأزرق و غيره، وكل عملهم مجموعة تخاريف لا يقبلها عاقل"