شدد رئيس حركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري، أمس، على أهمية "بلورة مشروع سياسي متكامل" ، قال إنه يساهم فيه الجميع دون استثناء من أجل تحقيق الانتقال المنشود، مؤكدا أنه بعد 2019 سيصعب إنقاذ الاقتصاد الجزائري إن لم يكن هناك توافقا مسبق. وأوضح مقري خلال افتتاح الملتقى الوطني لرؤساء بلديات الحركة ونوابهم، الذين أفرزتهم محليات ال 23 نوفمبر المنصرم، بالقول:"..بعد 2019 لن يستطيع أي رئيس وأي حكومة وإن كانت راشدة إنقاذ الاقتصاد الجزائري إن لم يكن هناك توافقا مسبقا" ، مضيفا أن "أثار التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه الحكومة لتهدئة الأوضاع مؤقتا، ستظهر مستقبلا". ودعا مقري "للجميع دون استثناء" من أجل العمل على "بلورة مشروع سياسي متكامل" في الجزائر يجمع الجزائريين و يحقق التوافق بينهم حول "رؤية سياسية واقتصادية" لتحقيق الانتقال المنشود، وقال إن هذه المبادرة "لم تحيد" عن المبادرات التي دعت إليها سابقا الحركة كميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013 وكذا تنسيقية الانتقال الديمقراطي وأن الهدف يبقى دوما "تحقيق التوافق بين كل الجزائريين حول مشروع متكامل" يجعل من مصلحة البلد فوق كل اعتبار سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد حاليا. واعتبر رئيس الحركة في هذا الصدد أنه "بعد 2019 لن يستطيع أي رئيس وأي حكومة وإن كانت راشدة إنقاذ الاقتصاد الجزائري إن لم يكن هناك توافقا مسبقا" مضيفا أن "أثار التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه الحكومة لتهدئة الأوضاع مؤقتا، ستظهر مستقبلا". وفي تعليه على التهديد بالإقصاء النهائي للأساتذة المضربين من مناصب عملهم في حالة إصرارهم على مواصلة الاحتجاج، وقال مقري:"..هذا القرار غير المنطقي وغير المقبول سيؤدي إلى "تعفن وتأزيم الأوضاع أكثر"، داعيا لفتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، سواء تعلق الأمر بقطاع الصحة أم التربية، لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل العالقة. وخلال تطرقه لذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف ( 8 فبراير 1958)، قال مقري أن إحياء ذكرى هذه الجريمة التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين والتونسيين هي "فرصة نجدد من خلالها تمسكنا بمشروع الوحدة المغاربية كفضاء سياسي، حضاري، اقتصادي واجتماعي"، كاشفا عن تنصيب "اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر الحركة" المزمع تنظيمه في ال 10 من شهر ماي المقبل، مهمتها الإشراف على الندوات البلدية والولائية التي ستسبق المؤتمر. هذا وانتقد مقري المطالبين بالعهدة الخامسة من جهة ، فيما أكد قائلا:"..نسعى دائما للتوافق الذي ليس شعارا نرفعه بل هو قناعة حقيقية راسخة بالتشارك مع الجميع فالجزائر حررها الجميع وسيبنيها الجميع كما كان يردد الشيخ نحناح رحمه الله"، ودعا مقري لأن تكون الانتخابات فرصة للجزائر و التي يتم الوصول إليها- حسبه- من خلال التوافق الذي ينتج حكما راشدا واقتصادا قويا ومجتمعا متماسكا.