- تتواصل الندوة الدولية للمقاومة السلمية التي تحمل إسم الشهيد "ديدا اليزيد" بمشاركة متميزة لحقوقيين من عدة دول ووفد حقوقي من الأراضي الصحراوية المحتلة تحت شعار "الصحراء الغربية تنتفض", اليوم الاحد بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين. وستتناول الندوة وعلى مدار ثلاثة أيام مجموعة من المحاور الهامة ذات الصلة بالنشاط الحقوقي من أجل إعداد "خطة عمل مشتركة لتفعيل المقاومة المدنية السلمية ضد الاحتلال المغربي", كما يشمل برنامج أشغالها مواضيع أخرى, منها النماذج العالمية للمقاومة السلمية الفعالة, الى جانب مناقشة واقع المقاومة الصحراوية في المناطق المحتلة, في المخيمات وفي المهجر وعلى مستوى حركة التضامن العالمية. وأثنى وزير الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية البشير مصطفى السيد خلال كلمة له بالمناسبة على الدور الكبير لممثلي كل المنظمات المشرفة والمساهمة, الصحراوية منها أوالدولية, في تحديد إستراتيجية للتضامن مع مقاومة الشعب الصحراوي ومرافقته من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال, منتهزا الفرصة ليحيي كافة المشاركين في الندوة الدولية للمقاومة السلمية. وأعرب من جهته والي ولاية السمارة السيد أعبيدة الشيخ عن استعداد وجاهزية الولاية سلطات وجماهير لإنجاح هذا الحدث الحقوقي الدولي التضامني مجددا الترحيب بكل الوفود المشاركة من مختلف قارات العالم. كما سيعكف المشاركون في الندوة على تبادل الخبرات والمعارف مع الصحراويين, حيث ستدرس الندوة ثلاثة محاور أساسية, أهمها, شروط نجاح المقاومة المدنية السلمية, الى جانب عرض أمثلة دولية عن المقاومة المدنية السلمية كحالات من النضال الفلسطيني أو كالاستراتيجية التي طبقت ضد نظام الميز العنصري (الابارتايد) بجنوب إفريقيا, بالإضافة الى إعداد استراتيجية جديدة للمقاومة المدنية السلمية ضد الاحتلال المغربي. وتندرج هذه الندوة الدولية في إطار إحياء الذكرى ال 42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية التي ستشهد العديد من الأنشطة كالماراتون التضامني الدولي في طبعته ال 18 والمعارض الثقافية التي تبرز نضال وكفاح الشعب الصحراوي في مختلف المراحل.