شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أمس، أن ترقية حقوق المرأة في الجزائر مكسب لا رجعة فيه، مؤكدة أن مكتسبات المرأة الجزائرية تعززت في كافة المجالات خلال العشريتين الأخيرتين بفضل الإرادة السياسية وتوجيهات رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة. وأشادت الوزيرة في مداخلة لها خلال أشغال الاجتماع الأول للوزيرات المكلفات بشؤون المرأة لبلدان اتحاد المغرب العربي الذي احتضنته العاصمة التونسية يومي 10 و 11 أوت الجاري، بحضور الأمين العام للاتحاد، الطيب البكوش، بمكتسبات المرأة الجزائرية التي "تعززت خلال العشريتين الأخيرتين بفضل الإرادة السياسية القوية وتوجيهات رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، والتي كان آخرها تكريس مبدأ المناصفة في سوق الشغل وفي مناصب المسؤولية بموجب التعديل الدستوري لسنة 2016". أشارت وزيرة التصامن إلى "مختلف مكتسبات المرأة الجزائرية في شتى المجالات، لا سيما في التعليم العالي، القضاء ومختلف الأسلاك الأمنية، التمثيل الدبلوماسي ومختلف الهيئات الوطنية والجهوية والأممية"، وفي مجال التمكين الاقتصادي، تطرقت الوزيرة الى "مختلف البرامج والآليات المستحدثة من طرف الدولة لتشجيع المقاولاتية النسوية ورفع استفادة النساء من القروض المصغرة، والتي سمحت لهن بالمساهمة في ديناميكية التنمية الوطنية"، مشيرة الى ان العمل "لازال متواصلا على مختلف المستويات لتعزيز مكتسبات المرأة والارتقاء بطموحاتها لبلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030 وكذا أجندة إفريقيا 2063". وذكرت الوزيرة بصمود المرأة الجزائرية في وجه الإرهاب ومحاربته خلال سنوات التسعينيات ومساهمتها الفعالة في تجسيد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مشيدة في ذات السياق بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا لمبادرة الجزائر المتعلقة باقتراح "اليوم العالمي للعيش بسلام" المصادف ل 16 مايو من كل سنة. وفيما يتعلق بالتعاون المغاربي في هذا الشأن، دعت الدالية إلى "ضرورة تكثيف المبادرات والجهود من أجل الوصول إلى نظرة مغاربية مشتركة وموحدة للنهوض بقضايا المرأة"، مؤكدة على "موقف الجزائر الثابت في نبذها لكل أشكال العنف والدفاع عن حقوق الإنسان، التزاما منها بالقرار الأممي 1325 القاضي بمساهمة المرأة في السلم والأمن كونها الضحية الأولى في حالات نشوب النزاعات والحروب"، معربة عن أملها في أن يكون هذا الاجتماع الوزاري "اللبنة الأولى للتشاور والتنسيق بين الدول المغاربية بهدف رسم آفاق تنموية مستدامة في المغرب العربي الكبير في ظل السلم والأمن".