انطلقت، أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي بدار الثقافة "علي معاشي" بتيارت بمناسبة الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة . وتطرق والي الولاية عبد السلام بن تواتي بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع الأمازيغي التي ستدوم 5 أيام تحت شعار "جزائري وبأمازيغيتي أفتخر" و يدخل في إطار الاحتفالات الوطنية بالسنة الأمازيغية التي تم ترسيمها العام الماضي من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كعيد وطني إلى المجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية منذ 1996 لترقية اللغة الأمازيغية من خلال إدخالها إلى المنظومة التربوية وخلق هيئات مكلفة بترقيتها كلغة وأحد مقومات الهوية الوطنية معتبرا أن ترسيم يناير عيد وطني من طرف رئيس الجمهورية خطوة عملاقة نحو وحدة للهوية الوطنية. وفي مداخلة حول "تاريخ الموروث الثقافي الأمازيغي" أكد المؤرخ والأستاذ بجمعة تيارت لخضر الحاج أعراب على أن الأمازيغ ساهموا في تشييد حضارات كبرى على ضفاف البحر الأبيض المتوسط مشيرا إلى أن الثقافة الأمازيغية لها العديد من الأوجه المتعلقة باللغة والفنون والآداب التي شهدت تطورا بتفاعلها مع المتغيرات اللغوية للشعوب المحيطة بها، وتميز حفل انطلاق فعاليات هذا الأسبوع الثقافي الأمازيغي بنشاطات ثقافية وفنية مرتبطة بالموروث الثقافي الأمازيغي من طرف مختلف القطاعات منها قطاع الشباب والرياضة وعدد من الجمعيات تتمثل في معارض للصناعات التقليدية وإستعراض للخيالة والفرق الفلكلورية بدار الثقافة "علي معاشي" وعرض فيلم وثائقي من إنجاز ديوان مؤسسات الشباب وتقديم أغاني أمازيغية للمجموعة الصوتية لمدرسة يوسف قوادرية لتيارت وأعراس تقليدية قبائلية وشاوية وتارقية وعروض أزياء تقليدية من طرف الأطفال والشباب ورقصات قبائلية. وشمل الحفل أيضا تكريم المرتب الأولى في المسابقات المنظمة من طرف مختلف القطاعات بمناسبة الاحتفال بيناير بما فيها دورة وطنية للملاكمة ودورات لكرة القدم داخل القاعة والدراجات الهوائية واستعراضات لكرة الريشة نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع مختلف الرابطات والجمعيات المختصة بالإضافة إلى حفل فني من تنشيط جمعية "فن وإبداع". ويتضمن برنامج فعاليات الأسبوع الأمازيغي خلال الأيام القادمة عروض فنية وبهلونية ومسرحية وغنائية وأفلام وثائقية واستعراض لأبطال فائزين في استحقاقات فكرية عربية وعالمية وذلك بدار الثقافة "علي معاشي" ومتحف المجاهد ليكون الإختتام غدا بنشاطات متنوعة بدار الثقافة. وبالمناسبة قام والي ولاية تيارت عبد السلام بن تواتي صباح، أول أمس، بزيارة تفقدية قادته إلى هياكل صحية وسكنية وطاقوية وتربوية وإدارية وأخرى في قطاع الأشغال العمومية بكل من بلديات تيارت والسوقر وتوسنينة، حيث أشرف على وضع حجر الأساس ل900 سكن من صيغة البيع بالايجار ومقر جديد لبلدية السوقر وأعطى إشارة إنطلاق مشروع تقوية التزويد بالغاز الطبيعي بنفس البلدية وكذا مشروع تزويد مستشفى "يوسف دامرجي" بعاصمة الولاية بجهاز الأشعة برنين المغناطيسي ومشروع مجمع مدرسي ببلدية توسنينة.