انعقد الاجتماع التحضيري للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة في فندق البريستول بلبنان بحضور 180 شخصية لبنانية وعربية ودولية من 28 بلداً في المنطقة والعالم بينهم ممثلو ستين هيئة عربية وإسلامية ودولية عابرة للدول، وهي الهيئات التي تشكل نواة اللجنة التحضيرية للملتقى المقرر انعقاده في مطلع جانفي القادم والتي انتخب الحاضرون خالد السفياني رئيساً لها، كما اعتبروا لجنة المبادرة التي دعت للاجتماع لجنة متابعة تنفيذية. حضرت هذا الاجتماع شخصيات وممثلو هيئات من الجزائر، مصر، المغرب، ، تونس، ليبيا، السودان، العراق، سوريا، الاردن، فلسطين، اليمن، لبنان، الكويت، البحرين، قطر، السعودية، تركيا، ايران، الولاياتالمتحدة ، بريطانيا، فرنسا، المانيا، الدانمارك، اسبانيا، استراليا، هولندا، اليونان وايرلندا. وقال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي السابق ومنسق لجنة المبادرة لكسر الحصار عن غزة معن بشور إن »كان هذا التجاوب السريع يدل على شيء فانما يدل على أهمية المقاومة في ضمير أمتنا وفي ضمير أحرار العالم فالجميع يدرك أن المشروع الصهيوني – الأمريكي يضع على رأس استهدفاته ضرب المقاومة على امتداد الامة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان«، مذكرا بمسار الملتقيات الماضية في أسطنبول من أجل القدس ، وفي دمشق من أجل حق العودة ، ناهيك عن مؤتمر القاهرة الدولي أو مؤتمر طهران الدولي ، معتبرا هذه الحركة تعكس مركزية القضايا العربية والإسلامية في حركة التحرر العالمية من جهة و أن أحرار العالم الذين أطلقوا المبادرة تلو المبادرة باتجاه فلسطين باتجاه غزة قد أكدوا على البعد العالمي لحركة التحرر العربية. وختم بشور بالاعلان عن بدء العمل أيضاً لعقد ملتقى عربي دولي من أجل الأسرى والمعتقلين قد ينعقد في الجزائر أو في بلد أوروبي، كما أعلن عن تأسيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن. وألقى الأستاذ عبد العزيز السيد كلمة لجنة المبادرة والهيئة المشرفة على المركز العربي الدولي للتواصل، حيث انتقد حسب البيان الذي تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقال إنه رأينا مطالبه من هذه الامة، التي تبدأ بالتطبيع قبل أي شيء اخر، وتناول كذلك كلامه عن تجميد الاستيطان في حين إننا رأينا بالأمس 20 منزلاًُ في القدس يطالها تسونامي بالتهويد الكامل ولم نسمع صوتاً لا من أمريكا أو غيرها يعترض على ذلك، وأكد أن المندوب السامي الامريكي يحكم أسوأ مما حكم المندوب السامي البريطاني في الضفة الغربية. وفي تدخله، كشف النائب البريطاني جورج غالاواي أنه تم تأمين مليون دولار، واعتبر أن ظروف معبر رفح ازدادت صعوبة عن مارس الماضي بعد عدم السماح بمرور العربات إلى غزة ، وأوضح أن القافلة الأولى في قد عمل 300 بريطاني ومئة عربي فيها، قائلا "سنعود للمرة الثالثة وستكون بقيادة الرئيس الفنزويلي شافيز ونأمل منه ان يكون معنا فهو محبوب في الوطن العربي" وأضاف غالاواي لأن كسر الحصار عن غزة له الأولوية فنحن مؤيدون لكسر الحصار. وأنا مؤيد ومتحالف مع الديمقراطية والشعب الفلسطيني اختار حماس وهم الوحيدون الذين يحق لهم اختيار ممثليهم وانا اؤيد المقاومة وحماس اساس فيها. وكشف عن تنظيم قافلتين ستأتيان إلى غزة واحدة عبر البحر وأخرى عبر البر من بريطانيا وستصل الى غزة في 27 ديسمبر القادم أي يوم بدء العدوان على غزة، قائلا "أقول للذين يريدون دفع العرب الى اليأس ان العرب شعب عظيم ومقاوم وتذكروا دائما ان السيد نصر الله هو عربي". وعرف الاجتماع تدخل كل من المحامي الأمريكي ستانلي كوهين ورئيس جمعية مظلوم من تركيا أحمد فاروق أونسل. بعد ذلك قدم السيد خالد السفياني ورقة العمل من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ولجنة المبادرة قائلاً إن الفكرة انطلقت مع تعاظم الضغوط السياسية والثقافية والإعلامية والأمنية لإسقاط خيارالأمة في مقاومة الاحتلال.