فككت مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، شبكة وطنية مختصة في تهريب المخدرات من المغرب وترويجها عبر شبكات صغيرة، في ولايات مختلفة من الوطن يعتمد أفرادها أساسا على اصطحاب عائلاتهم في سيارات توزيع المخدرات تفاديا للتفتيش والمراقبة. عرض، أمس، نائب رئيس فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، تفاصيل القضية التي تورط فيها لحد الآن 14 شخصا في انتظار استكمال التحقيق، وتعود أطوار القضية إلى نهاية مارس المنصرم، بعد أن تم القبض على شخصين يروجان المخدرات بحي المدنية، واللذان كشفا بدورهما بعد التحقيق معهما عن الممول الرئيسي الذي تعاون مع مصالح الأمن بعد تلقي ضمانات بتخفيف العقوبات بموجب القانون في حال تقديم المساعدة اللازمة. واستطاعت، ذات المصالح، بداية شهر أفريل، القبض على امرأة تعتبر الوسيط بين الممول الرئيسي وشبكة ترويج المخدرات التي كانت تخفي 1 كلغ من القنب الهندي، وعلى إثر ذلك قبضت مصالح الشرطة القضائية على الممول الرئيسي الذي يقطن بمغنية ويعتبر القناة الرئيسية لنقل المخدرات إلى الجزائر، ومنه إلى ولايات الشرق كباتنة وبجاية، حيث تم توقيفه خلال عملية ترصد ببوفاريك بولاية البليدة وكان بحوزته 36 كلغ من القنب الهندي بالصندوق الخلفي للسيارة، كما أنه كان يقل عائلته المتكونة من 3 أفراد في عمليات نقل المخدرات تفاديا لعمليات المراقبة والتفتيش. وأوقفت مصالح الشرطة القضائية على إثر ذلك 9 أشخاص تم إحالتهم على محكمة سيدي محمد بالعاصمة، واسترجاع 111 مليون سنتيم وسيارة من نوع ''بيجو 206''، وبعد مواصلة عمليات التحقيق مع هذه الشبكة، تم تفكيك شبكتين والقبض على الممول الرئيسي بمغنية والبالغ من العمر 39 سنة ويتعامل مباشرة مع الممولين بالمملكة المغربية والذي عثر بحوزته على 90 كلغ من المخدرات، كما تم استرجاع سيارتين من نوع بيجو ''605 '' و''406'' والقبض على 5 متورطين. وتستعمل الشبكات التي تم تفكيكها، حسب التفاصيل التي قدمتها فرقة مكافحة المخدرات عدة طرق لترويج ونقل المخدرات، أهمها الاستعانة بأفراد للتشويش على عناصر الأمن في نقاط المراقبة والتفتيش وكذا اصطحاب عائلاتهم خلال عمليات نقل المخدرات، فيما بين الولايات.