أعرب شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن قناعته بأنّ المسيحيين الّذين يتكلّمون ضدّ الكنيسة ويهاجمونها في الآونة الأخيرة هم نوعان لهم غرضان مختلفان. وقال شنودة خلال كلمته الأسبوعية -بحسب صحيفة ''اليوم السابع''- ''النوع الأول يعيش في الظلام لا يعرف أحد عنه شيئًا، ولا يظهر إلاّ عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثمّ يعاود بعد ذلك الدخول إلى الظلام''. وأضاف ''النوع الثاني ظنّ أنّه بانضمامه للمتطرّفين سيكتسب ودّهم وصداقتهم، ولكنّه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا النوع تكون خسارته أكبر ممّا ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة''، وفق تعبيره. وأردف شنودة ''الذين يستقبلون هؤلاء ويستضيفونهم هم لا يحترمونهم في داخلهم، بل يستفيدون منهم فقط في الفرقعة الإعلامية، ولسان حالهم يقول ''أمثال هؤلاء ليس لهم خير في كنيستهم فكيف يكون لهم خير فينا!''. وقال ''أنا يقيني أنّ مثل هؤلاء سوف يأتي عليهم وقت ويندمون فيه أشدّ النّدم، ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير، ولكنّهم لن يستطيعوا أن يستردوا ثقتهم بأنفسهم مرّة أخرى''. وأضاف محذّرًا ''هؤلاء بسياستهم الهجومية تلك، إنّما يرتكبون ما يُسمّى بغلطة العُمر، وأدعو أن يساعدهم الله على خلاص نفوسهم''. واتّهم شنودة بعض وسائل الإعلام بتوظيف بعض الباحثين عن الشّهرة لخدمة أغراض الفتنة والإثارة - وفق زعمه - وقال ''أمثال هؤلاء يغازلون التّطرّف والمتطرّفين ويصنعون شهرتهم على هذا الأساس''، على حد ادعائه.