ذكرت تقارير إخبارية أمس السبت، نقلا عن مصدر مقرب من البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أن الكنيسة الأرثوذكسية في مصر أمرت الكهنة بحث الأقباط على عدم التصويت في انتخابات مجلس الشورى المقبلة لأي مرشح "لم يقدم لهم خدمات أو لم يقف بجوارهم في الأزمات الأخيرة" حتى وإن كان مرشحا عن الحزب الوطني الحاكم. ونقلت صحيفة المصري اليوم القاهرية المستقلة في عددها الصادر اليوم عن القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة اتهامه للحزب الوطني، بأنه وراء "تقوقع" الأقباط، مشددا على أن "الأقباط أفاقوا من غيبوبة الارتماء في حضن الأغلبية". وأضاف عزيز بالقول : "من حقنا أن نختار من نشاء ونرى فيه أخلاصا في الاهتمام بقضايانا". ونسبت "المصري اليوم" إلى الأنبا موسى أسقف الشباب في الكنيسة الأرثوذكسية إشارته إلى أن عدم الدعم القبطي لمرشحي الحزب الوطني يرجع لإحساسهم ب"المهانة" في الأحداث الأخيرة في مناطق يمثلها برلمانيا نواب تابعون للحزب الوطني. ومضى الأنبا موسى قائلا : " توجد حالة من عدم الرضا جراء عدم ترشيح أي قبطي على قوائم الحزب الوطني". وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت يوم السبت الماضي أن الكنيسة القبطية في مصر تستعد لتشكيل لجنة تحت إشراف البابا شنودة ل"توعية وحث الأقباط على المشاركة السياسية". وتهدف هذه اللجنة ، وفقا لما وصفتها "المصري اليوم" بمصادر مقربة من البابا ، إلى "مواجهة الأجهزة الحكومية التي تتجاهل حقوق الأقباط ولا تلتزم بواجباتها نحوهم". ومن المقرر أن تجرى بعد غد الاثنين الجولة الأولى من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري. الوكالات