أداع وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، 6 أشخاص من وهران الحبس المؤقت بتهمة سرقة 22 طنا من حديد بناء مستورد من قبل شركة ''إيمكوم'' المختصة في التصدير والاستيراد والكائن مقرها بأولاد يعيش في البليدة. أداع وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، 6 أشخاص من وهران الحبس المؤقت بتهمة سرقة 22 طنا من حديد بناء مستورد من قبل شركة ''إيمكوم'' المختصة في التصدير والاستيراد والكائن مقرها بأولاد يعيش في البليدة. انطلق التحقيق في هذه القضية إثر الشكوى التي تقدمت بها شركة ''إيمكوم'' على مستوى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوهران، حول اختفاء كمية 22 طنا من الحديد المستعمل في البناء بعد شحنها من ميناء وهران عبر شاحنة نصف مقطورة مستأجرة كان من المفروض أن تنقلها إلى مكان التخزين بدائرة بودواو في ولاية بومرداس ولم تصل إلى النقطة المحددة لها. وبفضل التحريات التي قام بها المحققون تبيّن أن سائق شاحنة النقل المكلف بحمل البضاعة المشار إليها سالفا من ميناء وهران إلى مخزن الشركة المستوردة ببودواو في بومرداس، وعوض أن يتوجه بها إلى مكانها المعلوم حوّلها إلى سيدي البشير بوهران وباعها لثلاثة أشخاص وكأنها ملك له، وهم بدورهم باعوها لشخصين آخرين بحي النجمة ''شطيبو'' سابقا، الذي يباع فيه كل شيء وتتنقل عبر محلاته التي لا يعترف أصحابها بمصطلح الفواتير، ملايير الدينارات تُخبّأُ في الصناديق الخلفية أو تحت أسيجة السيارات دون مراقبة، لتوضع بين يدي باعة مواد البناء بمختلف أنواعها. وبناء على المعلومات المتوفرة بعد توقيف سائق شاحنة النقل، تمكّن عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، من إحكام قبضتهم على الخمسة الآخرين مع استرجاع حوالي 3 طن من الحديد المسروق، علما أن 19 طنا تم بيعها قبل توقيف المتهمين. وبمجرد استكمال التحقيق الابتدائي، تم تقديم المتهمين الستة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران الذي وضع الجميع رهن الحبس المؤقت. يذكر أن منطقتي سيدي البشير وحي النجمة بوهران يعتبران من الأحياء التي عرفت عدة نشاطات مشبوهة، سواء تعلق الأمر بالمتاجرة في المخدرات أو تسويق المواد المعدنية المسروقة كالحديد والنحاس وحتى سرقة السيارات، وهو ما جعل سائق الشاحنة الموقوف في قضية الحال يتوجه بكمية حديد البناء، بعدما قرر الاستيلاء عليها إلى سيدي البشير المحطة الأولى لبيعها قبل أن تحول لسوق ''شطيبو'' المعروف وطنيا، أين تم التخلص من جلّها.