تقدم صباح أمس، النادي الأهلي المصري باحتجاج رسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم حول أحداث الشغب التي وقعت الأحد الماضي خلال لقاء فريقه مع الترجي التونسي، في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، والذي انتهى بفوز الأهلي بهدفين لهدف. وكانت بعض من الجماهير التونسية التي تواجدت في ملعب القاهرة، قد اعتدت على 13 من رجال الأمن المصري، مما اضطر أجهزة الأمن للقبض على 11 من الجماهير التونسية، أحالتهم مديرية أمن القاهرة الاثنين للنيابة العامة، التي أصدرت قرارا بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق. وقال المدير العام لنادي الأهلي، محرم الراغب إن الأهلي أرسل صباح أمس، الثلاثاء، مذكرة احتجاج للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على أحداث الشغب التي وقعت من جانب بعض جماهير فريق الترجي. وطالب مدير عام النادي الأهلي، بعدم تحمل ناديه تكاليف الخسائر التي حدثت في ملعب القاهرة، والتي قدرتها هيئة الملعب بما يقرب من 250 ألف جنية '' 43 ألف دولار''، خاصة وأن جماهير الأهلي لم تتدخل في أحداث الشغب. وطالب رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر، بإصدار قرار بتحمل الدولة تكاليف الخسائر.. من جهته، أصدر نادي الترجي التونسي أول أمس الاثنين، بيانا استنكر فيه ما قامت به بعض جماهير ناديه خلال مباراة الأحد، واصفا هذه القلة من الجماهير ب''الضالة ولا تشرف ولا تمثل نادي الترجي العريق. وقال رئيس نادي الترجي حمدي المؤدب، إن ناديه يستنكر أعمال الشغب التي وقعت في ملعب القاهرة، وقدم اعتذاره لكل المصريين، وأشاد بالحفاوة التي قوبل بها فريق الترجي في مصر. وأكد المؤدب على أن الأهلي سيلاقي معاملة طيبة عندما يحل ضيفا على الترجي في لقاء العودة الذي سيقام يوم 17 أكتوبر بملعب رادس. وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم علي الحفصي مرجعا ما قام به بعض أنصار الترجي لا يمت باية صلة بالرياضة، ولكن لا يؤثر ذلك على أواصر الأخوة التي تربط البلدين، على حد قوله. من جهته، قدم الرئيس الشرفي لنادي الترجي التونسي سليم شيبوب هو ايضا اعتذارا رسميا للمصريين عن أحداث العنف التي تسبب فيها جمهور الترجي. وقال شيبوب في تصريحات تلفزيونية ''أشكر إخواننا المصريين على حسن الضيافة، وعلى مقابلة العنف بالكرم، ومباراة العودة لن تشهد مثل هذه الأحداث المؤسفة، ونحن مدينون بحق لزملائنا المصريين على ما حدث لهم''. من ناحية أخرى حدد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدير الفني حسام البدري، يوم 14 أكتوبر موعدا للسفر إلى تونس، استعدادا للقاء العودة.