لم يفض اجتماع رؤساء الأندية 28 المقاطعة للبطولة مع محمّد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم ونائب رئيس ''الفاف'' بمقر الرابطة، أمس، إلى حلّ نهائي للخلاف. رغم مرور أربع ساعات من المفاوضات بين مشرارة وممثلي الأندية، إلاّ أن المجتمعين لم يتوصّلوا إلى أرضية اتفاق، بسبب إصرار الأندية على ترسيم صعود صاحبي المركزين الرياديين من كل مجموعة إلى القسم الأول وليس الثاني، على أن تتم ترقية الأندية 26 الأخرى الموسم المقبل إلى القسم الثاني المحترف في حال استجابتها لدفتر الأعباء. وأمام هذا الوضع، استنجد مشرارة برئيس الاتحادية، محمّد روراوة الذي تنقّل إلى مقر الرابطة واجتمع بالأندية لأول مرة منذ بداية الخلاف، وأعلن عن قبوله مقترحاتهم والإعلان عن ذلك رسميا على موقع الاتحادية اليوم، مطالبا إياهم بالعودة إلى المنافسة، غير أنه اشترط عليهم عرض قرار تعديل نظام المنافسة من جديد على الجمعية العامة للاتحادية في جانفي المقبل. ورفضت الأندية الحاضرة في الاجتماع، وهي بوسعادة وبجاية ومغنية وعنّابة وبوفاريك وحجوط ومقرة وغليزان وسور الغزلان، الإعلان عن قبولها العرض، وطلبت مهلة إلى غاية عشية السبت المقبل لاستشارة كل رؤساء الأندية، حيث سيلتقي الرؤساء بوزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيّار، صباح السبت على العاشرة، على أن يجتمعوا بداية من الساعة الثانية بمقر الرابطة لاتخاذ القرار النهائي، دون أن يستخرجوا الإجازات، غير أنهم نالوا الموافقة على تأجيل الجولة الثالثة حتى لا تحسب عليهم المقاطعة الثالثة. وقال مصطفى بوشبّاح، نائب رئيس مولودية بجاية، إن اقتراح روراوة يحمل في طياته بوادر المناورة ''لأنه قام بتغيير نظام المنافسة في أوت الماضي في اجتماع للمكتب الفدرالي، وهو اليوم يطلب منّا انتظار قرار الجمعية العامة لإنصافنا''. من جانبه قال مشرارة بأن نائب رئيس ''الموب'' مخطئ في طرحه لأن تغيير نظام المنافسة في جوان 2009 اتخذه المكتب الفيدرالي وليس الجمعية العامة.