يلتقي اليوم، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم السيد محمد مشرارة بممثلي أندية القسم الوطني »هواة« التي تقاطع المنافسة، حيث غابت فرقها عن الجولتين الأوليين ولا زالت تطالب بضرورة إنشاء ثلاث مجموعات مثلما أقرت بذلك الجمعية العامة الأخيرة للفاف. ويندرج اجتماع اليوم في اطار المحاولات والمساعي التي تقوم بها الهيئة المشرفة على المنافسة الوطنية من أجل وضع حد لهذه المقاطعة التي يتابعها الوسط الكروي باهتمام كبير على اعتبار أنها أحدثت انقساما كبيرا في صفوف المسيرين على مختلف المستويات إلى درجة أنها أصبحت محل مساومات واتهامات متبادلة بين عدة أطراف متصارعة. ولا شك ان الإنسداد الحاصل بين الرابطة من جهة والأندية المقاطعة من جهة ثانية سيرغم كل واحد منهما على ضرورة إيجاد حل سريع لهذه المعضلة قبل أن يتفاقم الوضع سيما أن الأندية الرافضة لاستئناف المنافسة تعيش هذه الأيام ضغطا كبيرا رغم أن الأنصار متفهمون كثيرا للحركة التي يقوم بها رؤساء أنديتهم حيث يعتبرون أن فرقهم تعد ضحية تعنت الهيئات الكروية. فهل سيستجيب مشرارة لمطالب هذه الأندية أم سيقترح حلولا أخرى؟ علما أن الرابطة عاقبت هذه الأندية ماليا بعد غيابها عن الجولة الأولى واعتبرت هذه الأخيرة بيضاء وذهبت الى حد تهديد هذه الأندية بإنزالها الى القسم ما قبل الشرفي في حالة مواصلتها للمقاطعة، غير أن الأندية المقاطعة أكدت في اجتماعها الأخير الذي عقدته في عين الترك أنها ستبقي علي مطالبها مهما كلفها الثمن وأن رؤساءها مستعدون لتقديم استقالتهم في حالة استمرار هذا الانسداد، وهو الموقف الذي أكده رئيس أمل بوسعادة وأحد ممثلي هذه الأندية السيد بن عيسى ل ''المساء'' حيث قال: ''لا نعرف ماذا سيقترح علينا السيد مشرارة لأنه هو الذي دعانا الى الاجتماع معه، لكن لا أظن أن هناك حلول في الأفق ترضينا، لم نستغرق هذا الوقت الطويل في المقاطعة حتى نقبل بالحلول السهلة التي تهضم حقوقنا«. وكان مشرارة قد أكد أول أمس أن هيئته ستدرس كل الإقتراحات وهي موافقة على مبدأ الصعود شريطة -كما قال- أن تتوفر شروط الإحتراف في الفرق المعنية بالصعود وهو التصريح الذي استقبله أنصار هذه الأندية في مختلف المدن بكثير من الفرحة. لكن هل مبدأ الصعود الذي تحدث عنه الرجل الأول في الرابطة يخص الموسم الجاري أم الموسم القادم، حيث أن ممثلي الأندية المقاطعة أكدوا على شرط صعود صاحب الصدارة في قسم شرق- وسط وقسم غرب- وسط الى القسم الأول المحترف ولا يمكن التنازل عنه. والمهم بالنسبة لهذه الأندية، أنه يجب أن تحصل على ضمانات كتابية من الرابطة لتجسيد الإتفاق الذي سيحصل بين الطرفين.