تمكنت مصالح فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح "الأنتربول" من توقيف عصابة متورطة في التهريب الدولي للسيارات وهذا بعد تهريبها لسيارة من نوع فولزفاغن من ألمانيا إلى العاصمة بعدتزوير لوحتها الرقمية. * ترجع حيثيات هذه القضية إلى نهاية ديسمبر المنصرم عندما وصلت إرسالية إلى مصالح فصيلة التهريب الدولي للسيارات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها أن سيارة من نوع "فولزفاغن" من الجيل السادس تم تهريبها من ألمانيا إلى الجزائر، وعليه باشرت ذات المصالح التحقيق في القضية. * وقد أثمرت التحريات باكتشاف دخول السيارة المشتبه فيها إلى أرض الوطن عبر ميناء الجزائر بعد أن تمت جمركتها بشكل عادي مرقمة بالعاصمة، ومواصلة لسير التحقيق تم اكتشاف هوية صاحب السيارة القاطن بالعاصمة ويتعلق الأمر بالمدعو "ش.خ" الذي تم إيقافه وعند التحقيق معه، أوضح أن السيارة السابقة الذكر قد أرسلها له أخوه المغترب في ألمانيا وهو المدعو "ش.ن" وتكفل هو بالإجراءات اللازمة لجمركتها، موضحا أنه قام بشراء شهادة المجاهدين لتفادي دفع الرسوم الجمركية عند إخراج السيارة من ميناء الجزائر، لكنه في الوقت ذاته لم يشأ إخبار محققي الشرطة بمكان السيارة مؤكدا أنه باعها لشخص ما لا يعرف عنوانه. * واستمرت التحريات للعثور على السيارة المطلوبة من قبل مكتب "الأنتربول" لكون القضية تتعلق بتهريب دولي، إلى أن تم توقيف سيارة الجيل السادس على مستوى الطريق الوطني بولاية بومرداس، ولدى التحقيق مع سائقها أوضح أنه اشترى السيارة من شخص من معارفه يدعى "ش.خ" ولم يكن يعرف أنها مسروقة ومهربة من الخارج. * وعليه قامت مصالح الأمن بحجز السيارة، التي تبين أنه تم تزويرها في ألمانيا بمساعدة أشخاص مختصين في هذا الأمر، وعليه فقد خلص محققو الشرطة إلى أن القضية تتعلق بجماعة أشرار قامت بسرقة سيارة فخمة ثم زورت رقمها التسلسلي لتهريبها إلى داخل التراب الوطني، وبالضبط إلى المسيلة. * وعليه تم تقديم المدعو "ش.خ" أمام وكيل الجمهورية أمام محكمة سيدي امحمد بعد أن نسبت له تهمة التصريح الكاذب والاخفاء، بينما وجهت لأخيه المغترب بألمانيا "ش.ن" تهمة التهريب الدولي للسيارات، حيث أودع وكيل الجمهورية "ش.خ" الحبس المؤقت في انتظار أن يصدر أمر بالقبض لشقيقه المغترب.