كشفت مصادر عليمة ل''الخبر'' أن الشركة العالمية الأمريكية ''إيلي ليلي'' المتخصصة في صناعة الأدوية، تقدمت باقتراحات لتوسيع نشاطاتها في الجزائر والاستثمار في إنتاج الأدوية. الشركة الأمريكية على غرار الرقم الثاني ''أم. أس. دي'' أيضا مهتمة بإقامة مشاريع بالشراكة في الجزائر، حسب نفس المصدر. ولم يتضح بعد طبيعة المشاريع التي تم اقتراحها، إلا أنها تراعي الإجراءات المعتمدة من قبل الحكومة الجزائرية في مجال الاستثمار وإقامة شراكات محلية أيضا. ويعود اهتمام الشركة الأمريكية ''إيلي ليلي'' بالسوق الجزائري منذ بداية ,2000 حيث شرعت في مساع لإقامة مشاريع بالجزائر مباشرة. ويرتقب أن يساهم اتفاق الشراكة الموقع في سبتمبر الماضي بين وزارة الصحة الجزائرية ومسؤولي الشركة الأمريكية على رأسهم مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، السيد ايبرد لودوينغ، والذي سيشرع في ديسمبر المقبل في تجسيد مشاريع استثمارية لصناعة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، حيث تم تحديد أكثر من 40 دواء ترغب الجزائر في إنتاجها محليا بالنظر لأهميتها. في نفس السياق، من المنتظر أن يقوم مسؤولو الرقم الثاني العالمي في صناعة الدواء ''أم أس.دي'' بزيارة إلى الجزائر للنظر في إمكانية إقامة شراكة محلية في مجال صناعة الأدوية وتوسيع النشاط، فضلا عن تجاوز المشاكل التي يعاني منها المخبر الدولي من بينها البطء المسجل في تسجيل واعتماد أدوية أساسية واستراتيجية في الجزائر. وأفاد نفس المصدر أن الزيارة المنتظرة بداية السنة المقبلة ستسمح بتوضيح الرؤية حول عمل الشركة الأمريكية والدولية في الجزائر، حيث تبدي الشركة دون تحفظ استعدادها لتصنيع جزء من أصناف الأدوية في الجزائر، من خلال شراكة مع شركات جزائرية وإفادة الجزائريين بالخبرة والتكوين والتأهيل أيضا. وتأتي هذه المشاريع بعد أن نجحت الشركة الفرنسية ''صانوفي أفانتيس'' التي تعتبر حاليا أول شركة من حيث حصص السوق في الجزائر بأكثر من 18 بالمائة، في الحصول على كافة التسهيلات لإقامة مصنع جديد لإنتاج الأدوية. واختيرت منطقة سيدي عبد الله موقعا للمصنع الجديد الذي يرتقب أن يدخل مرحلة الإنتاج قبل نهاية 2013 بقيمة استثمارية تتجاوز 80 مليون أورو.