كثفت مصالح الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات البحث وسط العاصمة وضواحيها عن أحد المتورطين في قضايا الإرهاب على مستوى العاصمة، ويتعلق الأمر بشخص ينحدر من أصول مغربية، كشفت التحريات بأنه يحمل بطاقات الانخراط والعضوية في جمعيتين وطنيتين معتمدتين من طرف السلطات المختصة. قال المصدر الذي أورد الخبر إن الإرهابي عز الدين. س البالغ من العمر 39 سنة والذي توصلت بشأنه التحقيقات أنه من أصول مغربية مولود بولاية تلمسان، انخرط في مجموعة إرهابية بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة خلال الأشهر الفارطة، أين كان يقيم رفقة صهره على مستوى بلدية حسين داي، كما توصل المحققون في القضية إلى أنه كان عضوا نشطا في جمعيتين وطنيتين لديهما الاعتماد من طرف وزارة الداخلية، ويتعلق الأمر بمنظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية فرع ''دار الحديث'' بولاية تلمسان، وكذا المنظمة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري بذات الولاية، أين كان الإرهابي المطارد يقوم بنشاطاته في كلتا الجمعيتين دون أدنى شكوك تثار حوله، إلى غاية توقيف شاب لم يتجاوز 24 سنة بأحد أحياء الحراش اشتبه في علاقته بالجماعات الإرهابية، هذا الأخير كشف لمصالح الأمن عن دور (ع.س) المحوري في الربط والتنسيق بين الجماعات الإرهابية بشرق وغرب البلاد، بحكم أنه كان ينشط في ميدان التجارة المتنقلة بين الأسواق الشعبية، التي كانت تستعمل كغطاء لتنقلاته عبر مختلف ولايات الوطن. وجاء في ملف المتابعة الأمنية الذي اطلعت ''الخبر'' على نسخة منه، أن المعني كان يعمل على الاتصال بأعيان وشرفاء منطقة الغرب الجزائري، كما أنه كان يقوم بربط علاقات مودة جيدة معهم خاصة بولاية تلمسان، قبل تنقله إلى ولاية بومرداس أين حدد موعدا للقاء أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، حيث كلفه بمهمة توحيد جهود الجماعات الإرهابية المقاتلة في وسط البلاد وغربها، خاصة مع انشقاق أكثر من 25 فردا من إحدى الكتائب المنضوية تحت تنظيم جماعة حماة الدعوة السلفية الناشط على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك لفك الحصار عن كتائب الوسط والشرق، حسب ما جاء في ذات التقرير الذي أعدته مصلحة البحث واستغلال المعلومات بمديرية الأمن الولائي للجزائر العاصمة، بالتنسيق مع مديرية الأمن بتلمسان. وجاء في تصريحات أحد أمراء كتيبة ''السنة'' المدعو عبد الحليم.ب، والذي سلم نفسه لمصالح الاستعلامات بالقطاع العسكري بولاية تلمسان، أن الإرهابي ''عز الدين.س'' كان قد تنقل مرات عديدة إلى مقر الإمارة بالغرب الجزائري خاصة مدينة الرمشي، للقاء أمير الكتيبة منذر أبو عبد اللطيف واسمه الحقيقي عمر.ي من أجل التوسط بينهم وبين قيادة إمارة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتنسيق حول طريقة القتال بين مختلف الجماعات المقاتلة في الجزائر، حيث اجتمع أيضا مع أفراد من هذه الكتيبة وهم عبد الكريم.ت المكنى عبد الناصر وعتو.ب المكنى أبو مسلم وعبد الحفيظ.ع المكنى أنس وهشام.س المكنى أبو خزيمة وبوبكر.ه المكنى وائل أبو بكر وآخرون نشطوا على مستوى سيدي بلعباس وولاية سعيدةوتلمسان.