الانتحاري الذي تم القضاء عليه كان ينشط بولاية باتنة كشفت مصادر متطابقة أن الانتحاري الذي قضت عليه قوات الأمن في حي سيدي الهواري بوهران، مساء السبت، بعد أربعة أيام كاملة من الرصد والمتابعة لتحركاته يدعى محجوب محمد "25 عاما" وكان في مهمة تنفيذ عملية إرهابية استعراضية بولاية وهران خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وحسب ما تبين من النتائج الأولية للتحقيق الأمني الذي تمت مباشرته من طرف المصالح المختصة فإن هذا الإرهابي ينشط ضمن سرية تابعة لمنطقة الشرق في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وبالتحديد على مستوى ولاية باتنة وقد خضع للمتابعة والمراقبة حتى اللحظات الأخيرة قبل القضاء عليه في العمارة رقم 9 شارع تروبريان بحي سيدي الهواري. وبينت التحريات التي سبقت عملية القضاء عليه بعدما رصد تحركاته أن محجوب محمد كان ينشط ضمن نفس السرية التي كان ينشط فيها الانتحاري "بلزرق الهواري" بولاية باتنة والذي فجر نفسه في وسط حشد من المواطنين كانوا ينتظرون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في السادس سبتمبر الماضي خلال زيارته الميدانية إلى ولاية باتنة بعد أن طارده أحد أعوان الشرطة لتوقيفه. كما تبين أيضا، وهذا الأخطر، أن محجوب محمد يقيم في نفس الحي الذي كان يقيم فيه الانتحاري بلزرق الهواري بولاية وهران بل ينتمي أيضا إلى نفس العرش الذي ينحدر منه الانتحاري الأول وهي سيدي لزرق ببلدية زمورة ولاية غليزان. الانتحاري محجوب محمد 25 عاما ينحدر من نفس السرية التي ينشط فيها الانتحاري بلزرق الهواري الذي فجر نفسه بعد فشله في اغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في السادس سبتمبر الماضي بولاية باتنة.وحسب ما تسرب من المعلومات فإن الانتحاري الذي تم القضاء عليه بوهران أول أمس أوفد من طرف قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لتنفيذ عملية انتحارية بولاية وهران أو إحدى الولايات القريبة منها خلال زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ولحد الساعة تتحفظ الأجهزة الأمنية عن الكشف عن تفاصيل هذه المشروع الإرهابي ولا حتى ظروف تنفيذه وأيضا شبكة الدعم والإسناد التي وفرت للانتحاري محجوب محمد الدعم للإقامة بحي سيدي الهواري وكذا تأمين تحركاته لكن معلومات مؤكدة كشفت أن التحريات بشأن أفراد شبكة الدعم والإسناد قد بدأت ويتوقع توقيف غالبيتهم في غضون الأيام المقبلة. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها التي تستهدف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ سبتمبر 2007 بولاية باتنة وكان نشطاء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أطلقوا عدة نداءات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفقة ضابط سام في أجهزة الأمن بهدف ضرب مشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي تأثر بسبب التنظيم المسلح خلال السنوات الأخيرة. وعمدت أجهزة الأمن إلى تعزيز التدابير الأمنية خلال تنقلات رئيس الجمهورية في الولايات كما تم تقليص الكثير من الأنشطة غير الضرورية بسبب مخاوف أمنية لكن إصرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مواصلة أنشطة بصفة عادية وضع أجهزة الأمن في حرج شديد دفعها إلى غلق مداخل الطريق المؤدي إلى قصر المرادية وتشديد الرقابة والتفتيش لمستقبلي رئيس الدولة في الزيارات الميدانية. أحد الموقوفين أكد أنه استكمل اختباراته لتنفيذ عملية انتحارية أجهزة الأمن تكثف البحث عن الانتحاري "أبو عبد المالك" كثفت أجهزة الأمن تحرياتها حول أحد الانتحاريين الذين كلفهم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بتنفيذ عملية انتحارية في الجزائر العاصمة وهذا بناءا على إفادة أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين ضمن شبكة الدعم والإسناد في اعتداءات 11 ديسمبر الماضي. وقالت مراجع "النهار" أن الإرهابي ماضي أحسن المكنى "أبو عبد المالك" (أنظر الصورة) أدرج على قائمة المبحوث عنهم على سبيل الاستعجال بعدما تبين أنه قد كلف بتنفيذ عملية انتحارية وأنه استكمال كل الاختبارات التي أجريت له. وينحدر ماضي أحسن من منطقة أولاد بلفوضيل ببلدية القادرية بولاية البويرة وهو ينشط ضمن سرية الشام التابعة لكتيبة الفاروق بمنطقة الوسط لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقد ظهر هذا الانتحاري في آخر تسجيل بثه تنظيم "القاعدة" قبل يومين حيث ظهر خلف الانتحاري "أبو وليد العاصمي" الذي قضت عليه أجهزة الأمن بمنطقة واضية بولاية تيزي وزو يومين فقط قبل تنفيذه لعملية انتحارية.