انتهى الصراع الذي دارت رحاه بين رئيس شبيبة القبائل ورئيس الفاف بخروج هذا الأخير منتصرا، وبالغياب، حيث انسحبت الشبيبة ولو بشرف كبير بعد أن أدت مشوارا رائعا، لم ينل ربما إعجاب الحاضر الغائب الذي فضل التواجد خارج أسوار البلاد وقت إجراء المقابلة، في الوقت الذي كان نظيره الكونغولي حاضرا بتيزي وزو. فهل نصر روراوة يكمن في إقصاء الشبيبة؟ وإذا كان الأمر كذلك في زمن الغرائب هذا، فهل يدخل ذلك في إطار المشروع الاحترافي الذي يتغنى به الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم؟ وفق منطق روراوة الكروي، فإن السويسري غيغر مطالب برمي المنشفة في الساعات القليلة القادمة بعد التعادل والإقصاء الذي سجله، أول أمس، مع شبيبة القبائل. وحسب أعراف الفاف دائما، فإن إسناد العارضة الفنية للشبيبة يجب ألا يخرج عن نطاق البحث في قائمة أحد تلاميذ غيغر، حتى لو تطلب الأمر العودة إلى أرشيف المدرب السويسري لإيجاد المبحوث عنه، تماما مثلما هو جار في إعداد ملف استخراج جواز السفر البيومتري. تساءل البعض عن مصدر إشاعة وفاة رابح سعدان؟ وما فائدة نشرها ؟ لكن لا أحد تساءل لماذا هذه الإشاعة وفي ذلك الوقت بالذات؟ والحقيقة أن تزامن تسريب الإشاعة جاء يوم ''وفاة'' المنتخب الوطني في بانغي على يد إفريقيا الوسطى، بعد أن كان الشيخ قد أوصلنا إلى أبعد من ذلك بتأهيلنا إلى إفريقيا الجنوبية. فمن سيكون له شرف قراءة التأبينية غيرك يا روراوة؟ رئيس الفاف، وبعد أن هدم كل ما بني في ثلاث سنوات بتنحية الشيخ سعدان، راح يعين تلميذه على رأس منتخب أكبر منه، وحينما خيب في أول خرجة له، سمعنا بأنه ''يلهث'' للاستنجاد بالمدرب حاليلوزيتش الذي لقنه الشيخ درسا في الكرة في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة. فهل يعقل أن ننحي مدربا لنعين تلميذه ونستجدي آخر أقل شأنا منه؟ ثم هل يمكن لهذا المدرب الذي لم يستطع ترويض دروغبا في التعامل مع الشباك أن يكسر صيام غزال عن التهديف الذي فاق ''الكفارة'' إلى العام؟ والله ''حراموفيتش'' ما يقع في تسييرك لكرتنا يا سي روراوة. [email protected]