فتحت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحقيقا في ملابسات حرق خزانتين لحفظ ''كوابل إشارات مرور القطارات الكهربائية''، على مستوى محطة جسر قسنطينة بالعاصمة. الحادث وقع في الأسبوع الثاني من أكتوبر الجاري، تسبب في تأخر القطارات بين الجزائر والعفرون. وصفت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الحادث بالعمل التخريبي، لأنه استهدف تجهيزات أمنية حساسة على مستوى محطة جسر قسنطينةبالجزائر. وأفاد مسؤول للشركة في تصريح ل''الخبر''، بأن مصالحه تجندت ووضعت كل الوسائل الضرورية لإصلاح هذه التجهيزات في أقرب الآجال الممكنة. بالمقابل، أرجع بيان لذات الشركة تأخر القطارات الرابطة بين الجزائر والعفرون سببها ''أعمال تخريبية'' وذلك منذ التاسع من الشهر الجاري. وذكر عمال السكك الحديدية بمحطة القطار بجسر قسنطينة، بأن الخزانتين المتعلقتين بحماية كوابل إشارات مرور القطارات، تتجاوز تكلفتهما المليار سنتيم، ويتطلب إصلاحهما 20 يوما على الأقل. وأشاروا، في لقاء مع ''الخبر''، بأن الهدف من حرق تجهيزات الشركة هو استرجاع الكوابل النحاسية التي تبقى مستهدفة من قبل عصابات تتربص بمعدات الشركة منذ أن دخلت القطارات الكهربائية الخدمة. وحذر هؤلاء العمال من تكرار الأعمال الإجرامية التي تستهدف المنشآت الحديثة التي اقتنتها المؤسسة من سويسرا وإسبانيا، وذلك في حالة عدم توظيف أعوان لحماية أملاك الشركة؛ حيث لا يتعدى عددهم حاليا 800 عون يغطون كامل شبكة السكك الحديدية. بينما كان عددهم قبل عامين 2000 عون أمن. وقد تراجع عددهم بسبب رفض إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تجديد عقود العمل بسبب المتاعب المالية.