تعقد لجنة الأعمال البريطانية في 08 ديسمبر الجاري، اجتماعا خاصا حول الاستثمار في الجزائر، تحسّبًا لمهمّتها التجارية القادمة في الجزائر العاصمة في الفترة من 22 ولغاية 25 جانفي، حيث يضم الوفد أهم رجال الأعمال البريطانيين في عدد من القطاعات، لتمكينها من معرفة المزيد عن فرص الاستثمار وكيفية التّعامل مع السوق الجزائرية حسبما أفاد به مصدر عليم ل''الخبر''. وأوضح ذات المصدر أنّ وفد رجال الأعمال البريطانيين وبعض الشخصيات السياسية ستُقدّم عدّة مداخلات، حيث سيتطرّق روبرت تاشيما (مجموعة الأعمال أكسفورد) ل''قانون الاستثمار الجديد والتداعيات لقطاع الأعمال''، أمّا السيدة أولغا ميتلاند فستكون مداخلتها حول موضوع ''رؤية عامة على الجزائر من منظور ذوي الاختصاص''، بينما سيناقش مايك لورد (مجموعة ستيرلينغ) موضوع ''من النفط والغاز والمناقصات: المشورة بشأن الفوز بالمناقصات''، أمّا الدكتور منير كادن (البنك الدولي المتحد) سيتطرّق إلى موضوع مداخلاته عن ''الجزائر كشريك تجاري على مرّ السنين''، من جهته روبرت كار سيعرج لموضوع ''تطوير الأعمال من البعثة التجارية شركة طيران الشرق الأوسط وما وراءها''. وأشار نفس المصدر من العاصمة البريطانية لندن إلى أنّ شخصيتين سياستين قد تأكّدت مشاركتهما في مرحلة متأخّرة وهما: السفير السابق لمملكة بريطانيا في الجزائر السيد أندرو هندرسون حول موضوع ''التّغيير في الجزائر خلال فترة ولايتي''، والسفير الحالي للمملكة في الجزائر السيد مارتن روبر بموضوع ''رؤيتي للمستقبل''. وأكّد نفس المصدر أنّ المنتجات البريطانية تُعنَى باهتمام كبير لدى الجزائريين، وأضاف أنّ الجزائريين يرغبون في تنويع اقتصادهم بعيدًا عن فرنسا الّتي توفّر حاليًا 30 بالمائة من واردات الجزائر، بينما سجّلت الصادرات البريطانية باتجاه الجزائر أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية. وتفيد إحصاءات بريطانية رسمية بأنّ صادرات المملكة المتحدة باتجاه الجزائر ارتفعت بنسبة 22 بالمائة في عام 2009 مقارنة بسنة 2008 إلى 327 مليون جنيه إسترليني. ورغم بلوغ الاستثمارات البريطانية للجزائر ما قيمته 115 مليون جنيه إسترليني، إلاّ أنّ المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر مستثمري الاتحاد الأوربي (الاستثمار الأجنبي المباشر في الجزائر) حيث بلغت استثمارات بريتش بيتروليوم (أّول شركة بريطانية مستثمرة بالجزائر) بأكثر من 3 ملايير دولار. وفي هذا الصدد ستسعى الشركات البريطانية للاستثمار بالجزائر خارج قطاعي النفط والغاز، حيث ستضخ على مدى العشر سنوات القادمة للمساهمة في تطوير مجال التعدين والنيكل ومواد التّشحيم والآلات الزراعية والتّعليم والتّدريب والمستحضرات الصيدلانية والفضاء والأخشاب والمنسوجات وإمدادات الطاقة والسياحة.