يفصل، اليوم، قاضي الجنح لدى محكمة فالمة، في قضية المسمى ''م. محمد''، البالغ من العمر 46 سنة، المتابع بجنحة النصب والاحتيال وانتحال صفة كاذبة، حيث قدم نفسه لمدير التربية أنه مفتش موفد من الوزارة في تخصص اللغة العربية، غير أن عدم حيازته لأمر بالمهمة، وتقديم نفسه في كل مرة بصفة، جعل مسؤول القطاع يشك في أمره.. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 17 أكتوبر الجاري، عندما تقدم المعني من مديرية التربية واستقبل من قبل الأمينة العامة للولاية، مقدما نفسه على أساس أنه مفتش من وزارة التربية ليؤدي مهمة تتعلق بإعداد تقريرللمنشآت التربوية. وعلى هذا الأساس تم استقباله وتوجه للإقامة المؤقتة في ثانوية ''محمود بن محمود''، لكنه غادرها على أساس أنه سيعود في اليوم الموالي، وطلب منهم خدمة.. وعند عودته في اليوم الموالي، باشر عمله التفتيشي من ثانوية ''8 ماي ''45، أين استقبل من قبل مديرها واستعمل هاتفها الثابت، في حديث قال إنه سيجريه مع مفتش اللغة الإنجليزية الذي تعرّف عليه في اليوم السابق. وما أثار الانتباه، أنه كان في كل مرة يدعي أنه يؤدي وظيفة معينة، وعلى إثرها طالبه بإظهار الأمر بالمهمة، لكنه قال بأنه نسي إحضاره. وما زاد من الشكوك حول المعني، أن الأمر المعمول به في مثل هاته الحالات حين ترسل الوزارة لجنة للتفتيش، تكون مرفقة بالأمر وقبل ذلك يصل ''فاكس'' يعلمهم بحلولها، وهو ما لم يتم مع المعني. وإثر ذلك، طالب مسؤول القطاع مصالح الأمن بالتدخل، وتم تحويله للقضاء؛ حيث كشفت التحقيقات أن المعني لا يمت بصلة للقطاع، وادعى دفاعه إصابته بمرض عقلي في محاولة لتبرئته من الأفعال التي لم يكن مسؤولا عنها، وطالب، حيال ذلك، بتعيين خبير مختص لتأكيد ذلك. فيما التمست النيابة معاقبته بثلاث سنوات حبسا نافذا.