تمكنت الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بالعاصمة، من حل لغز اختفاء سيارات ''الكليو'' بالدارالبيضاء وضواحيها، بعد الإيقاع بشبكة خطيرة من ثلاثة أفراد، تبين أنها تقف وراء حوادث السرقة المسجلة بالمنطقة في الفترة الأخيرة. قادت شكاوى المواطنين المتكررة لمصالح الأمن حول اختفاء سياراتهم من نوع ''كليو'' ببلدية الدارالبيضاء ومختلف المناطق المجاورة، إلى اكتشاف ورشة لإخفاء السيارات المسروقة وتفكيكها إلى قطع غيار، خلال الأيام القليلة الماضية، في مرأب فيلا بمنطقة لقاطة بزموري، أجّرها الرأس المدبر لعصابة تحترف سرقة السيارات بهدف تحويلها إلى مقر لتزوير الأرقام التسلسلية للسيارات المسروقة وتفكيكها. وأظهر التحقيق مع صاحب الورشة والمتهم الرئيسي في القضية المدعو ''ب.ن''، أن هذا الأخير ميكانيكي محترف، وهو من كان يتولى تفكيك السيارات المسروقة مستغلا مهنته. وأشارت مصادرنا إلى أن المعني له سوابق في هذا النوع من القضايا، حيث قضى سبع سنوات سجنا نافذا في قضية مشابهة، ولم يردعه السجن للعودة إلى نشاطه القديم إلى جانب شريكيه ''م.س'' 32 سنة، و''ب.ص'' 27 سنة، وهو شاب غير مسبوق قضائيا ورّطه رأس العصابة في ولوج عالم الإجرام. واسترجعت مصالح الأمن عند مداهمتها الورشة بزموري سياراتين مسروقتين من طراز ''كليو سيمبول'' و''كيا سورنتو'' وسيارة ''مرسيدس أو ''220 يتجاوز ثمنها 500 مليون سنتيم، كان المتهم الرئيسي بصدد تفكيكها إلى قطع غيار، ذكر مصدرنا أنها تعود إلى أحد الضحايا، باع شقته لاقتنائها. كما تم العثور عند تفتيش المكان على عدد من البطاقات الرمادية ولوحات تسجيل السيارات المزورة، وكذا معدات لتزوير الأرقام التسلسلية في الطراز للسيارات المسروقة قبل بيعها على أنها سليمة. وبينت تحريات مصالح الأمن، ممثلة في الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بالعاصمة، أن رأس العصابة ''ب.ن'' متعود على التنقل على متن سيارة من طراز ''بيجو ''306 سليمة الأوراق، لإزالة الشبهات عنه كونه مسبوقا قضائيا، ويستعين بها في مهمة معاينة السيارات التي يعود للاستيلاء عليها رفقة شريكيه، بعد وضع خطة محكمة تحول دون انكشاف أمره. واعترف كل من ''ب.ن'' رئيس العصابة وشريكه ''ب.ص'' بالأفعال المنسوبة إليهم، ولم تُترك أمامهم فرصة الإنكار بعد ضبطهم متلبسين، حيث يتواجد كلاهما رهن الحبس المؤقت بالحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش فيما يتواجد المتهم الثالث ''م.س'' في حالة فرار.