أوقفت مصالح الأمن التابعة للمقاطعة الأمنية للدار البيضاء، شرق الجزائر العاصمة، شخصا يعمل في مجال إسعاف وجر السيارات المعطلة والتي تتعرض إلى أعطاب وسط الطرق وذلك بتهمة النصب والاحتيال والتسبب في حوادث مرورية بدرجة معينة من الخطورة، عن طريق سكب كميات من زيت المحركات المستعملة ومادة الزفت السائل، لتسهيل انزلاق السيارات وانحرافها عن الطريق. وتعود وقائع القضية إلى بداية السنة الجارية عندما تلقت مختلف المصالح ومراكز الأمن بمقاطعة الدارالبيضاء شكاوى العديد من المواطنين وأصحاب السيارات مفادها وجود كميات وبقع من الزيت الخاص بالسيارات وكذا مادة الزفت على مستوى الطريق السريع الرابط بين باب الزواروالدارالبيضاء وباقي المناطق الشرقية للعاصمة والتي تسببت في انزلاق بعض السيارات وانحرافها عن الطريق وكادت تتحول إلى حوادث مرورية خطيرة، وبعد معاينة المكان والتأكد من شكاوى المواطنين، اتضح لمصالح الأمن أن كميات الزيت والزفت الموجودة هي "بفعل فاعل" بالنظر إلى الطريقة التي وزعت فيها بنقاط معينة من الطريق لتشرع في مراقبة دورية للمكان. وبعد مدة من الزمن تأكد لمصالح الأمن أن شخصا ما يقوم بسكب الزيت بعدة نقاط من الطريق ليتسبب في انزلاق السيارات وانحرافها وبالتالي يتسبب في حوادث مرورية، ليتسنى له التدخل وتقديم خدماته للمتضررين، بنقل سياراتهم عبر شاحنة جر خاصة نحو أقرب ميكانيكي للسيارات، مقابل مبالغ مالية معينة وغالبا ما تكون خيالية، خاصة أثناء الليل، علما أن الشخص المحتال كان يترصد ضحاياه من أعلى جسر باب الزوار ويتأكد من وقوعهم في فخه. وقد ألقت مصالح الأمن القبض على المتهم الذي اعترف بعد تحقيق مطول معه بوقائع الحادثة مبرراً فعلته هذه بنقص مداخيله جراء تراجع حوادث المرور، مما دفعه إلى افتعال الحوادث المرورية ومنها التسبب في الاصطدامات والانحرافات... وغيرها، متجاهلا عواقب فعلته التي قد تكون وراء مقتل العديد من الأرواح البشرية، وحسب مصدرنا فإن ملف المتهم تم تقديمه للعدالة التي وجهت له استدعاء مباشراً بتهمة النصب والاحتيال.