لقيت امرأة (56 سنة) حتفها بينما نجت أخريان من الموت، بعدما جرفتهن أمس مياه وادي ''بوزغار'' ببلدية سيدي معروف (80 كلم جنوب شرقي مدينة جيجل). وحسب مصادر من عين المكان، فإن النساء الثلاث خرجن من بيوتهن في حوالي الساعة الثامنة صباحا بغرض القيام بجني محاصيل الزيتون، بإحدى المناطق المتاخمة للمنطقة، قبل أن تجرفهن مياه وادي ''بوزغار'' عندما حاولن اجتياز مجراه وهو في حالة هيجان، ما أدى إلى مقتل إحداهن، ويتعلق الأمر بالمسماة (ب. سكينة)، والتي تم انتشال جثتها من أحد الغدران من طرف مصالح الحماية المدنية، في حين نجت الإمرأتان الأخريان من الموت بعدما قذفت بهما المياه على بعد عشرات الأمتار من المكان الذي كن يعبرنه، حيث تم نقلهما إلى مستشفى بشير منتوري بمدينة الميلية في حالة متدهورة. ويأتي هذا الحادث بالموازاة مع تواصل الاحتجاجات في أوساط العائلات المتضررة من الفيضانات، حيث أقدم أمس عشرات الشبان من السكان القاطنين على ضفاف وادي موطاس بالجهة الغربية لمدينة جيجل، على قطع الطريق الوطني 43، بمنطقة بورمل مطالبين السلطات بالتدخل لإيجاد حل للوضعية المزرية التي يعيشونها، داخل بيوت غمرتها مياه الوادي المذكور، قبل أن تتدخل مصالح الشرطة التي قامت بتهدئة المحتجين وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور. وفي نفس السياق أعلن والي جيجل عن تنظيم حملة لإزالة الأتربة والأوحال التي خلفتها الفيضانات عبر العديد من الأحياء، سيما بمحاذاة كل من وادي موطاس، القنطرة، ومنطقة بورمل، وذلك يوم السبت المقبل بمشاركة كل القطاعات الرئيسية مدعمة بالوسائل المادية والبشرية اللازمة.