هددت أمس نقابة مركب الحجار بعنابة، بالعودة إلى الإحتجاج مجددا ، وإحداث أكبر أزمة بالمركب منذ تاريخ نشأته، بعد قرار الإدارة الفرنسية الصادر مؤخرا، والهادف إلى غلق وحدات بيع وتخرين الحديد والصلب في كل من سطيف تيزي وزو ومستغانم . وصف إسماعيل قوادرية، الممثل الرسمي لعمال مركب الحجار، في إتصال هاتفي جمعه "بالوطني" أمس، الإجراء بالخطير، داعيا العمال إلى التجند في حال ما إذا تمت المصادقة عليه نهائيا، يومي ال 27 و 30 من سبتمبر الجاري بولاية وهران، في لقاء لعدد من مدراء هذه الوحدات والمدير التجاري لارسيلور ميتال عنابة . من جانب آخر، وفي سياق ما أسمته نقابة مركب الحجار بمحاولات عرقلة النضال النقابي، دعا الأمين العام لنقابة عمال أرسيلور ميتال، إلى التأهب لتلقي كل جديد يخص إشكالية تسريح العمال، وغلق نقاط بيع وحدات الحديد والصلب عبر التراب الوطني، علما أن مئات العمال سيكونون أمام خيارين، وهما إما الخروج في تقاعد طوعي، أو التوجه للعمل نحو سيدي بلعباس، عين الدفلى أو الرويبة بالعاصمة . وبالموازاة مع اللهجة التحذيرية التي اتخذتها النقابة بخصوص القرارات السالفة الذكر، جددت ثقتها في هذه الإدارة للعودة إلى طاولة المفاوضات، بخصوص زيادة أجر العمال وتسوية ملف المنحة الشائك، هذا رغم أن الإدارة الفرنسية لم تبد أي موافقة فعلية أو موثقة، من خلال تحديد تاريخ العودة للمفاوضات، علما أن قوادرية كان قد طلب من مفتشية العمل، حضور هذه الاجتماعات، للوقوف على كل صغيرة و كبيرة تخص العمال، وسعيا لممارسة الضغط على إدارة فانسون لوغيك، للفصل في قضية الاعتراف بقرارات الثلاثية، التي ترفع الأجر القاعدي لعامل قطاع التعدين من 1200 دينار إلى 1500 دينار . جدير بالذكر أن التحركات النقابية الأخيرة في الحجار، جاءت على خلفية محاولات زحزحة اسماعيل قوادرية من منصبه، كما أن استجابة وزارة العمل والمركزية النقابية لمطالب النقابة، الخاصة بإجبار الشريك الفرنسي على العودة إلى التفاوض بخصوص أجور 6000 عامل، اعتبرت صفعة قوية لكل المشككين في مصداقية نقابة قوادرية، التي تصدت لكامل محاولات تنحيته من على رأس نقابة الحجار، التي لم يسوّ بعد، سيدي السعيد صراعه مع أعضاء لجنة المساهمة، الذين طالبوا برحيله، والكشف عن عديد الملفات الخطيرة الخاصة به.