أكدت السيدة تيبروتين شطة سعاد رئيسة جمعية مساعدة مرضى السرطان، أنهم تمكنوا من خلال تركيزهم على التكفل بحالات النساء المصابات بسرطان الثدي بمنطقة الجنوب الجزائري، من بلوغ 300 حالة متكفل بها، مشيرة إلى أن ما لاحظته ومختلف أعضاء الجمعية ممثل في الوعي التام لنساء الجنوب بخطورة الداء على حساب نساء الشمال اللواتي ترفض كثيرات منهن الكشف المبكر إذ لا يسعين له. شهد فندق الرياض بسيدي فرج منذ أيام تنظيم يوم دراسي بادرت به جمعية مساعدة مرضى السرطان وحضره جمع من المختصين في الداء، حيث أكدت لنا رئيسة الجمعية السيدة تيبروتين شطة أنها حرصت على أن تجمع خلال هذا اللقاء العلمي الذي حضره وزير الصحة السيد ولد عباس عددا من المختصين في الأنكولوجيا، يتقدمهم الأساتذة رؤساء أقسام طب الأورام السرطانية من كل من مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة ووهران وتيزي وزو وقسنطينة وغيرهم، وهو اللقاء الذي أكد لنا البروفيسور بن الذيب رئيس مصلحة أورام الثدي بمركز بيار وماري كوري، أنه فرصة لتقييم تجربة التكفل بسرطان الثدي بالجزائر انطلاقا من التشخيص المبكر للداء، والكشف عنه وصولا للعلاجات الجديدة التي باتت معتمدة سواء في الجراحة أو العلاج الكيميائي وكذا العلاج بالأشعة. وعن الفئة التي تتكفل بها الجمعية، أشارت رئيستها إلى أنهم ركزوا على امرأة الجنوب التي تعاني إلى جانب إصابتها بالداء الخبيث من تواجدها بمنطقة نائية بعيدة عن مكان العلاج إلى جانب ظروف اجتماعية قاهرة، وأنهم تمكنوا منذ تأسيس الجمعية من التكفل التام ب300 مصابة بمختلف أنواع السرطان، منوهة بوعي نساء الجنوب بخطورة الداء على حساب غيرهن. أما عن العلاجات الجديدة للداء فأكد البروفيسور بلقاسمي يزيد من المركز الاستشفائي ''برانساز غراس'' بفرنسا، أن الجزائر بلد غني ويتوجب عليه بالتالي اعتماد رؤية تنموية لتقديم مثل هذه العلاجات الناجعة لكل المرضى بالجزائر، منوها بآخر تقنية اعتمدوها بفرنسا فيما يخص العلاج بالأشعة، والممثلة في إشعاع المكان المصاب فقط بشكل مركز وخلال الأسبوع الذي يلي الجراحة مباشرة لاتقاء معاودة الداء، حيث مكّن اعتماد هذه التقنية بفرنسا من تقليص الوفيات مع اتقاء معاودة الداء للأماكن المحيطة بالثدي بمعدل 04 مرات أقل، ليعرب عن أمله في اعتماد هذه التقنية الجديدةبالجزائر مستقبلا، علما بأنها طبقت لحد الساعة على حالات سرطان الثدي فقط.