طعن جوليان لاسانج صاحب موقع ويكيليكس الالكتروني المختص في نشر التقارير العسكرية السرية أنه طعن في أمر إلقاء القبض عليه الذي رفعه في حقه النائب العام السويدي لدى محكمة العاصمة ستوكهولم. وقال بيجورن هيرتيغ محامي لاسانج انه رفع طعنا ضد قرار محكمة العاصمة السويدية بإلقاء القبض على موكله امام محكمة الاستئناف التي ستصدر حكمها النهائي باعتقال لاسانج او رفضه. وفي حال تأكيد التهم المنسوبة إلى موكله فإن العدالة السويدية ستصدر امرا دوليا باعتقال صاحب موقع ويكيليكس بتهمة التحرش والاغتصاب في حق سيدتين سبق وأن رفعتا ضده دعويين قضائيتين. وسبق للنيابة العامة السويدية أن اكدت أنها طالبت باستصدار أمر دولي بالتوقيف في حق جوليان لاسانج صاحب موقع ويكيليكس الالكتروني بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي. وأكدت ماريان ني النائب السويدي المكلفة بهذه القضية أن النيابة العامة تقدمت بطلب في هذا الشأن أمام محكمة العاصمة ستكهولم بمبرر ''ضرورة استجواب جوليان لاسانج'' للرد على التهم المنسوبة إليه. وأضافت ماريان ني مديرة إدارة فرع الجرائم الجنسية أننا لم نتمكن إلى حد الآن من الالتقاء به لاتمام مهمة استجواباتنا بخصوص تداعيات هذه القضية. وكانت نفس التهم وجهت للاسانج الرعية الاسترالي المقيم في السويد البالغ من العمر 39 عاما شهر أوت الماضي مباشرة بعد نشره معلومات في غاية السرية حول حقيقة التجاوزات الأمريكية في أفغانستان ولكنه استفاد من الافراج ساعات بعد ذلك لانتفاء وجه الدعوى المرفوعة ضده. ويتابع لاسانج أمام القضاء السويدي بعد أن تقدمت سيدتان بتهمتين منفردتين أمام العدالة السويدية يوم 20 أوت اتهمته الأولى باغتصابها والثانية بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا. ولكن جوليان لاسانج نفى التهم جملة وتفصيلا وقال إنها مجرد حملة تلفيقية ضده قادها البنتاغون الأمريكي لتشويه صورته وضرب مصداقية موقع ويكيليكس على خلفية نشره لأكثر من 400 ألف وثيقة في غاية السرية تخص تجاوزات عناصر وحدات المارينز في العراق وأفغانستان. ولم تمنع هذه التهم صاحب هذا الموقع الالكتروني الأكثر جرأة في العالم من التأكيد على إصراره في مواصلة تحديه للبنتاغون الأمريكي وأكد انه يعتزم نشر آلاف الوثائق السرية التي مازالت بحوزته حول تجاوزات التعذيب التي يقترفها الجنود الأمريكيون في العراق وأفغانستان بعلم المسؤولين السامين العسكريين والسياسيين الأمريكيين دون أن يتحركوا من اجل وضع حد لها.