استقبلت مصلحة الطب الشرعي بولاية فالمة، منذ مطلع السنة الجارية، 573 امرأة ضحية اعتداء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، ممّن كنّ، حسب القائمين على المصلحة، ضحايا شتى أنواع العنف، التي تتصدرها الاعتداءات الأسرية الخاصة بالأزواج التي أحصي منها 214 حالة، والتي تمثلت في ''الضرب والجرح العمدي''. وعرفت الاعتداءات الجنسية، حسب الدكتور نورة رضا، رئيس مصلحة الطب الشرعي والتشريح بمستشفى ابن زهر، ارتفاعا مذهلا، حيث سجلت المصالح نفسها ما لا يقل عن 33 حالة اعتداء جنسي، بينها نساء وبنات في ربيع العمر. وتذكّر هذه الأرقام، حسب تصريح المصدر نفسه، بحالات الوفاة ال05، التي سجلت عبر إقليم الولاية، منذ سنة 2008، والتي من بينها حالتا وفاة لزوجتين نتيجة الضرب والجرح العمدي. وقال الدكتور نورة إنّ من بين أسباب العنف ضد النساء، التوظيف السيئ للسلطة داخل الأسرة وحتى المجتمع، علاوة على العادات والتقاليد السيّئة وثقل الأزمات وما يفرزه من عنف عام نتيجة البطالة والفقر وتدهور العديد من الجوانب. وحذّر محدثنا من المخلفات الوخيمة للظاهرة، بما تمليه من تردّ في تربية الأطفال بالشكل الصحيح والسّليم، فضلا عن انعكاساتها الصحية والاجتماعية.