سجلت مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بوهران خلال الشهر الأخير أكثر من 53 ضحية للعنف الأسري من جنس إناث أغلبهن تتراوح عماره بين16 و41 سنة، حب ما كشفتا عنه مصادر مطلعة من المصلحة ذاتها. إذ إن 20 حالة من بين مجموع الضحايا اللائي استقبلتهن المصلحة تعرضن للعن الجسدي من طرف أزواجهن فيما تعرضت باقي الضحايا إلى الضرب والجرح العمدي من طرف إخوتهم أو أوليائهم حسب ما أضافته المصادر التي أوردت الخبر. وفي السياق ذاته فإن مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي بوهران أضحت تستقبل يوما من 3 إلى 6 حالات ضحايا للعنف الأسري أغلبها نسوة باتوا يتعرضن لشتى أنواع العنف من طرف أقربائهم خاصة منه العنف الجسدي كالضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبي كما ذكرنا آنفا. وأحرج حالة وقفت عليها البلاد تتعلق بفتاة في ال 19 سنة من عمرها استقبلتها مصلحة الطب الشرعي في حالة جد حرجة استدعت إخضاعها للرقابة الطبية بعدما طعنت بالسلاح الأبي بأنحاء مختلفة من جسدها من طرف عشيقها لأسباب لم تعرف لحد الساعة حسب ما أضافته المصادر ذاتها. فظاهرة العنف الأسري باتت في استفحال جد مقلق بعاصمة الغرب الجزائري إذ تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية إذ لم نقل خلال الثلاثي الأول أزيد من 36 ضحية راح ضحيتها نسوة في أعمار مختلفة، إلا أنه رغم هذا الرقم المسجل الذي ينبئ لامحال بخطورة الوضع لكن لا يعكس الرقم الحقيقي والواقع المر الذي تعيشه مئات الضحايا اللاتي يعاني في صمت بدل إبلاغ الجهات المعنية لرد المعتدين. من جهة أخرى فقد أشارت المصادر نفسها بأن مصلحة الطب الشرعي بمستشفى وهران أضحت تحرر شهادات عجز أغلبها تفوق الثلاثة أشهر نظرا لحجم الضرر الذي تعرضت له الضحية والذي غالبا ما يؤدي إلى عاهات مستديمة وفي سياق آخر فقد فسر المختصون خلال أيام دراسية للظاهرة التي أجريت سابقا والتي احتضنتها وهران بأن الأسباب التي تصعد من الظاهرة غالبا ما تكون المشاكل الاجتماعية كالبطالة، عدم توفر السكن، عدم القدرة على الزواج لغلاء المعيشة، والتي غالبا ما يكون ضحيتها الشباب والذين لا يجدون طريقة للتعبير ع مشاكلهم سوى العنف هذا الأخير الذي أضحى لغة من لا لغة له. الجدير بالذكر أنه تم تسجيل خلال السنة المنصرمة 725 حالة عنف 57 بالمائة منها نسوة.