صرح وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس، أن مظاهرات 11 ديسمبر، ''جاءت لتجبر الجنرال ديغول على قطع الزيارة للجزائر والعودة إلى بلاده خالي الوفاض، ولتكون الفيصل والجواب القاطع على تلك الدسائس والمناورات وما كان يرافقها أحيانا من أسئلة على الصعيد الدولي''. قال الوزير عباس، أمام حضور قوي للأسرة الثورية بمتحف الولاية السادسة التاريخية العقيد شعباني ببسكرة، إن مظاهرات 11 ديسمبر ''شكلت الدليل الحاسم أمام الرأي العام العالمي، على أن ما يجري في الجزائر هو صراع بين إرادتين؛ إرادة الحق في مواجهة إرادة القوة والبغي. كما أنها ذكرت العدو بنقاط ضعفه وفي مقدمتها أنه أجنبي على هذه الأرض وافتقاده للسند، وعاودت تنبيهه بالفرق بين الغاصب المعتدي وصاحب الحق المؤمن بحقه''. وفي نفس السياق شدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، على انه ''ليس من حق أي كان إخفاء الحقائق المرتبطة بمسيرة الثورة التحريرية، وانه ينبغي لهذا الاهتمام أن يتنامى في أوساط الفئة المثقّفة'' ليخص بالذكر الباحثين والإطارات الذي قال إنهم يتحملون جانبا من المسؤولية في هذا الإطار. وأكد على ضرورة ''أن تأخذ وقائع الثورة التي يعيشها الشعب بصورة تكاد تكون يومية، حيّزها المطلوب في مجالات البحث والدراسات في الأوساط الجامعية''. مشيرا إلى أن تدريس أحداث الثورة ''لايزال يحتاج لكثير من الدعم والتشجيع بفضل ما تتميز به مرحلة الثورة التحريرية من ثراء في معطياتها وأحداثها ووقائعها التي تحتاج إلى جهود الجميع.