أفادت مؤسسة نفطال بولاية تبسة أنه سيتم قريبا فتح 03 محطات جديدة لتوزيع الوقود بكل من بئر العاتر، الشريعة والكويف، وإعادة تأهيل 03 محطات توزيع أخرى بعاصمة الولاية تبسة، وذلك بهدف تعزيز ودعم محطات التوزيع والتخفيف من الضغوطات والتقليص من ظاهرة الطوابير ومكافحة كل أشكال المضاربة والاحتكار والتهريب التي تفاقمت بشكل كبير مؤخرا عبر كل محطات نفطال. وأرجعت أسباب هذه الأزمة إلى عمليات التهريب بكميات كبيرة نحو الجارة تونس ذات المصدر أوضح أن كميات التوزيع ارتفعت بنسبة تفوق 120 ٪ مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة، حيث انتقلت من 600 متر مكعب سنة 2006 إلى 2500 متر مكعب سنة 2010، وهي كمية معتبرة كان من المفروض أن تكون كافية لتغطية احتياجات سكان الولاية من فلاحين وأصحاب المركبات والمؤسسات. مؤسسة نفطال أوضحت أن القضاء على هذه الظاهرة يكمن في تكاثف وتنسيق الجهود بين كل الأطراف والمصالح، وحث المواطن على المساهمة في معالجة الأزمة والتخفيف منها والحفاظ على هذه الثروة وحمايتها من التأثيرات وعامل النزيف الذي أضر بالاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات في هذا المجال. وما تزال محطات التوزيع تشهد طوابير لا متناهية من المركبات، بسبب النقص الكبير في الكمية الموزعة ونفادها في جل الأوقات واحتكارها من طرف بارونات التهريب. من جهتهم، الفلاحون يشتكون من هذه الظاهرة ويؤكدون تعطل مصالحهم أمام تأزم الوضع والنقص الفادح في الوقود الذي يعد مصدرا هاما للارتقاء بالعمل الفلاحي وتطويره، خاصة في ما يتعلق باستخراج وضخ المياه من الآبار لسقي المساحات المزروعة والمستثمرات التي بات العطش يهددها في تواجد هذه الأزمة. من جهتها، المصالح الأمنية تعمل حاليا على تنفيذ مخططات ردعية من شأنها التقليص والحد من ظاهرة التهريب لهذه المادة، حيث سبق وأن أحبطت الآلاف من العمليات واسترجاع كميات كبيرة من الوقود عبر مسالك ونقاط مختلفة وأثناء عمليات المداهمة للأماكن المشبوهة التي يستعملها المهربون.