أقدمت السيدة ''خ.س''، أم لخمسة أطفال، على محاولة تشويه وجه محامية بمجلس قضاء البليدة ليلة أول أمس، بعدما ترصدت لها بالقرب من منزل زوجها الكائن بحي الأبراج بشرشال في تيبازة. لم تكن المتهمة الفاعلة تعلم بأن محاميتها ستنقلب عليها بعدما وكلتها في سنة 1999 للدفاع عنها عندما وصل الخلاف بينها وبين زوجها إلى فك الرابطة الزوجية، غير أن المحامية ارتبطت بزوج المطلقة بعد سنتين من إتمام إجراءات الطلاق بينهما. وقد كان حي الأبراج بشرشال ليلة أول أمس مسرحا لمعركة دامية، بطلتها سيدة في بداية الأربعينيات من العمر، قامت بمحاولة تشويه وجه محامية وكلتها سنة 1999 لمساعدتها في إجراءات الطلاق مع زوجها ''ب.ب''، حيث كان للزوجة ما أرادت سنة 2000 بعدما استحالت الحياة بينهما، لتباشر هذه الأخيرة معركة قضائية أخرى ضد طليقها ''ب.ب''، 45 سنة الذي منعها من البقاء في بيت الزوجية رفقة أطفالها الخمسة. وفي رحلة بحثها عن قرار قضائي يجبر الزوج السابق على فتح المنزل لإيوائها رفقة أبنائه، تفاجات المطلقة ''ب.س'' بزواج المحامية ''ب.ج'' البالغة من العمر38 سنة مع زوجها السابق، وتأكدت أن عقد القران تم بينهما في .2004 فلم تهضم المطلقة قيام محاميتها بالزواج من رب البيت السابق، فقررت رفع دعوى قضائية أخرى ضده للسماح لها بالبقاء في المسكن السابق إلى أن افتكت حكما قضائيا يلزم الزوج بمغادرة المنزل وترك أبنائه رفقة والدتهم في المسكن، وتمكنت من تحقيق مرادها بعد الاستعانة بالقوة العمومية، غير أن المطلقة واجهت مشكلة أخرى تمثلت في اقتحام الزوج رفقة المحامية للمنزل ومنعها من الدخول بعد عودتها من العاصمة قبل انقضاء العطلة الشتوية الأخيرة، حيث أصر الزوج السابق على منعها وإبقاء زوجته الجديدة -وهي المحامية- معه في المسكن. فاستسلمت المطلقة لليأس وغادرت مع أبنائها المنزل لتقدم شكوى لمصالح الأمن ضد زوجها الذي منعها من حقها في السكن، ثم توجهت إلى سوق المدينة أين اشترت سكينا من الحجم الكبير وعادت إلى الحي الذي يتواجد فيه بيتها السابق أين ترصدت لزوجها إلى أن قدم في سيارته مرفوقا بزوجته المحامية، وبعد لحظات من ركنها للسيارة وقبل دخولهما المنزل شنت المطلقة هجوما على المحامية وقامت بكسر زجاج السيارة كما وجهت طعنات لها على مستوى الوجه واليد، فيما حاولت توجيه طعنات أخرى للزوج السابق، وبعدها لاذت بالفرار في مشهد مأساوي، حيث تبعها هذا ألأخير موجها لها ضربات بقضيب حديد على مؤخرة الرأس، فيما تركت المحامية غارقة في دمائها داخل السيارة متأثرة بجروح عميقة في اليد تحصلت على إثرها على عجز ب45 يوما، بينما تم نقل الفاعلة إلى المستشفى أين تحصلت على عجز ب15 يوما. وأثناء تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال، أمر بوضع الفاعلة تحت الرقابة القضائية مراعاة لوضعية أبنائها الخمسة، ووجه استدعاءات مباشرة للزوج والمحامية.